مدينة جدة، عروس البحر الأحمر، تتحول في فصل الربيع إلى وجهة ساحرة تتناغم فيها نسمات البحر مع أجواء الطقس المعتدلة، مما يجعلها مثالية للسياحة الداخلية والعائلية. في هذا الموسم، تُفتح الأبواب أمام الزوار لاكتشاف مزيج فريد من الثقافة، والحداثة، والطبيعة، حيث تتزين جدة بروح نابضة بالحياة تليق بمكانتها كواحدة من أجمل مدن المملكة. سواء كنت تنوي زيارة جدة لأول مرة أو العودة لاكتشافها من جديد، فإليك أهم النصائح للاستمتاع برحلتك إلى أقصى حد.

استمتع بالأجواء الخارجية واستغل الطقس المثالي

في فصل الربيع، تتراوح درجات الحرارة في جدة ما بين 20 و30 درجة مئوية، ما يجعل من النزهات على الكورنيش نشاطًا لا يُفوت. يُعد كورنيش جدة الجديد من أبرز الوجهات التي تتيح للزوار المشي أو ركوب الدراجات أو الجلوس بجانب البحر لمشاهدة الغروب الخلاب.

يفضل زيارة الحدائق العامة مثل "حديقة الأمير ماجد" أو "منتزه ذهبان البحري"، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع. هذه المواقع توفر بيئة مناسبة للعائلات والأطفال، مع خيارات للترفيه والأنشطة الممتعة في الهواء الطلق، بعيدًا عن صخب المولات.

استكشف العمق التاريخي للمدينة القديمة

الربيع هو الوقت الأمثل لاكتشاف منطقة البلد، قلب جدة التاريخي. الجو المعتدل يجعل التنقل بين الأزقة القديمة وزيارة البيوت التراثية مثل بيت نصيف تجربة ممتعة لا ترهق الزوار. يمكن للمهتمين بالثقافة الاستفادة من الجولات السياحية التي تنظمها الهيئات المحلية، والتي تسلط الضوء على تاريخ جدة كميناء مهم منذ قرون.

كما ينصح بزيارة سوق العلوي الشعبي في نفس المنطقة، وهو فرصة نادرة لشراء منتجات تراثية يدوية، مثل العطور، والبخور، والمشغولات الفضية. استكشاف هذه الأماكن يعطي انطباعًا حقيقيًا عن الروح الأصيلة لجدة.

جرب النكهات المحلية وزُر المقاهي المطلة على البحر

خلال فصل الربيع، يزداد الإقبال على الجلسات الخارجية في المطاعم والمقاهي. يمكنك تجربة مأكولات جدة الشهيرة مثل "السليق الحجازي" أو "المعصوب"، التي تجدها في مطاعم ذات طابع تراثي في حي الروضة أو شارع التحلية. هذه الأطباق تقدم تجربة غنية بالذوق والتقاليد.

ولا تكتمل زيارتك دون الجلوس في أحد المقاهي الساحلية مثل "كابتشينو" أو "لامود" لمشاهدة أمواج البحر والاستمتاع بمشروبك المفضل. أجواء الربيع تجعل هذه اللحظات أكثر تميزًا، خاصة وقت المساء عند اعتدال الطقس ونسيم البحر العليل.

زيارة جدة في فصل الربيع تجربة لا تنسى، حيث تمتزج الحداثة مع التاريخ، والضيافة مع الترفيه. هذا الفصل يمنحك فرصة مثالية للاستمتاع بأجمل معالم المدينة بأجواء لطيفة ونشاطات متنوعة تناسب الجميع. فسواء كنت من محبي البحر، أو الثقافة، أو الطعام، فإن جدة سترحب بك برحابة صدرها المعهودة.
ولا تنسَ، جدة غير، خصوصًا في الربيع.