واشنطن تهدّد بالتخلي عن الوساطة لحل النزاع بأوكرانيا... ما الخيارات ‏البديلة؟ - إقرأ نيوز الأن

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
واشنطن تهدّد بالتخلي عن الوساطة لحل النزاع بأوكرانيا... ما الخيارات ‏البديلة؟ - إقرأ نيوز الأن, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 08:10 صباحاً

هدّدت الولايات المتحدة الأميركية بالتخلي عن وساطتها بين روسيا ‏وأوكرانيا، بعد تعثّر الجهود الأميركية لوضع حدّ للحرب الدائرة بين ‏الطرفين منذ ما يقارب الثلاث سنوات. ‏

وغزت روسيا أوكرانيا عام 2022 ووضعت شروطاً على أي وقف ‏محتمل لإطلاق النار. ‏

 

وتعهّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مراراً، خلال حملته الانتخابية، ‏بأن يُنهي حرب أوكرانيا خلال 24 ساعة، منتقدا في الوقت ذاته حجم ‏المساعدات التي تضُخّها الولايات المتحدة في تلك الحرب لدعم كييف. ‏

 

إلاّ أنه أقرّ لاحقاً بأنه كان "ساخرا بعض الشيء" ‏عندما قال إنه سيتمكن من حل الحرب بين روسيا ‏وأوكرانيا في غضون ‏‏24 ساعة، حتى قبل توليه منصبه.‏

وفي وقت سابق، توقّع المراقبون بأن يُجبر ترامب كييف على التفاوض مع روسيا في ‏ظل ظروف مؤاتية لموسكو، ما يسمح لروسيا بالاحتفاظ بمكاسبها ‏العسكرية في أوكرانيا، بعد أن يقلص أو يوقف تماما الدعم المالي ‏والعسكري الذي تحصل عليه كييف للاستمرار في مواجهة الجيش ‏الروسي.‏

إلاّ أن تصريحات ترامب أثارت التساؤلات حول مدى قدرته على التأثير ‏في الأزمة الأوكرانية، خاصة مع استمرار المعارك وسعي الإدارة ‏الأميركية لإيجاد حلول دبلوماسية تنهي النزاع المستمر.‏

الرئيس الأميركي دونالد ترامب (وكالات)

الرئيس الأميركي دونالد ترامب (وكالات)

وفي تطوّرٍ مفاجئ بشأن الملف الأوكراني،  حذر  ترامب من أن الولايات ‏المتحدة ستتخلى عن التوسط في مزيد من المحادثات بشأن الحرب بين ‏أوكرانيا وروسيا، إذا "صعّبت" موسكو أو كييف مسألة التوصل إلى ‏اتفاق سلام.‏

 

وأشار لصحافيين في المكتب البيضوي، الى أنه لا يتوقع التوصل إلى ‏هدنة خلال عدد محدد من الأيام، لكنه يريد أن يتم ذلك بسرعة.‏

تصريحات ترامب جاءت بعد ساعات من تحذير وزير الخارجية ‏الأميركي ماركو روبيو من أن الولايات المتحدة ستنسحب من المحادثات ‏إذا لم يتضح أن إحلال السلام بين البلدين ممكن.‏

 

وقال روبيو: "لن نستمر في هذا المسعى لأسابيع وأشهر متواصلة"، ‏مضيفاً أن لدى الولايات المتحدة "أولويات أخرى للتركيز عليها".‏

فهل باتت الوساطة الأميركية لحل النزاع في أوكرانيا مهددة بالفشل؟

 

في هذا الإطار، يقول أستاذ العلاقات الدولية خطار أبو دياب في حديث ‏لـ"النهار": "روبيو هو وزير خارجية رسمي ولكن من يتولّى الملفات ‏المبعوث لكل الأزمات، صديق ترامب، ستيف ويتكوف". ‏

ويضيف: "ترامب كان قد عيّن مندوباً خاصاً لأوكرانيا اسمه الجنرال ‏كيث كيلوغ ولكن نتيجة رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستقباله ‏عاد وأرسل ويتكوف. إذاً كلام روبيو مهمّ ولكنّه ليس القول الفصل في ‏الولايات المتحدة". ‏

 

ويؤكّد أن "القول الفصل هو لترامب والتنفيذ لويتكوف ولكن في مطلق الأحوال الملاحظة ‏جديرة بالإهتمام لأن ترامب  بشّرنا منذ حملته الإنتخابية بأنه سينهي ‏هذا الملف بسرعة، ولكن يتبيّن بوضوح الآن أن هذا الملف معقّد وأن الرئيس ‏الروسي فلاديمير بوتين ليس مستعداً لأي تسوية لا تراعي تفكيره ‏الإستراتيجي أو طموحاته في المسألة الأوكرانية". ‏

ويتابع أبو دياب: "ولذلك ما هو الخيار الآخر، بالطبع ليس الحرب إنما ‏العودة للعقوبات. ففي النهاية هناك إمكانية لدى الولايات المتحدة  لتشديد ‏العقوبات، ويمكن في مرحلة لاحقة أن يعود ترامب لدعم أوكرانيا بشكل ‏أكبر خاصةً أنه من المنتظر أن يوقّع قريباً ما يسمى باتفاق المعادن ‏النادرة بين أوكرانيا والولايات المتحدة الأميركية". ‏

ويرى أن "هذا يمنح الولايات المتحدة أيضاً نوعاً من رافعة تستند إليها ‏في القول لروسيا بأنها يمكن أن تبدّل هذا الخيار في الرهان الكامل على ‏التسوية". ‏

ويبقى السؤال هل  تتخلّى الولايات المتحدة عن الوساطة في الملف ‏الاوكراني؟، وفقاً لأبو دياب "من غير الوارد ذلك رغم الصعوبات التي ‏تواجه الملفات الثلاثة المكلّف بها ويتكوف (غزة وأوكرانيا وإيران)"، ‏مضيفاً: "واشنطن لن تدع أياً من هذه الملفات الثلاثة. الولايات المتحدة  ‏الإمبرطورية العالمية أو القوة العظمى في العالم ولن تتخلى عن هذا ‏الملف". ‏

 

وعن الخطوات الأخرى التي قد تلجأ إليها واشنطن بهذا الملف، يلفت أبو ‏دياب الى أنه "بالإمكان تعديل الأولويات أو الخيارات ولكن ليس من ‏الوارد التخلي عن أي من هذه الملفات"، معتبراً أن "وصول إدارة ترامب ‏الى نجاح ما ليس بهذه السهولة".  ‏

مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين (أ ف ب )

مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين (أ ف ب )

يذكر أن الرئيس الأميركي دخل في محادثات، عبر الهاتف، مع الرئيس ‏الروسي فلاديمير بوتين في شباط/فبراير الماضي لحوالي ساعة ‏ونصف، وصفها ترامب بأنها كانت "مثمرة للغاية". ثم تحدث الزعيمان ‏مجدداً في 18 آذار/مارس الحالي.‏

غير أن هذه المحادثات فشلت في تأمين وقف إطلاق نار مؤقت فوري ‏لمدة 30 يوماً، وفقاً لما كان يريده ترامب. ‏

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق