كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الجمعة، عن حصيلة صادمة لحجم الخسائر البشرية والمادية التي خلفتها الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 560 يوماً، مؤكداً أن الأرقام تعكس كارثة إنسانية غير مسبوقة بحق الشعب الفلسطيني.

أرقام مهولة للضحايا والدمار

ووفق التحديث الرسمي، فإن الحرب تسببت في أكثر من 62، 000 قتيل ومفقود، بينهم 11، 000 شخص لا يزال مصيرهم مجهولاً. وأكدت وزارة الصحة أن 51، 065 قتيلاً وصلوا إلى المستشفيات، فيما أُبيدت 2، 172 عائلة بالكامل، وشُطبت من السجلات المدنية بعد مقتل جميع أفرادها.

كما فقدت 5، 070 عائلة كل أفرادها باستثناء شخص واحد فقط، ليصل عدد ضحايا هذه العائلات إلى أكثر من 9، 280 قتيل.

الأطفال والنساء الأكثر تضرراً

وبحسب الإحصائيات، قتل أكثر من 18، 000 طفل منذ بدء الحرب، بينهم 892 رضيعاً دون العام الأول و281 مولوداً جديداً. كما قضى 52 شخصاً بسبب سوء التغذية ونقص الطعام، غالبيتهم من الأطفال، بينما توفي 17 آخرون بسبب البرد القارس في خيام النزوح.

وبلغ عدد النساء اللواتي قُتلن جراء الحرب أكثر من 12، 400 امرأة، ما يعكس التأثير العنيف للصراع على الفئات المدنية الأضعف.

استهداف متعمد للطواقم الطبية والإعلامية

أكد المكتب الإعلامي استشهاد 1، 402 من الكوادر الطبية، إلى جانب 113 من عناصر الدفاع المدني، و211 صحفياً، و748 من أفراد الشرطة المكلفين بتأمين المساعدات.

مقابر جماعية وجرائم حرب

تم توثيق إقامة 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات، جرى منها انتشال 529 جثة، في مشهد يعزز الاتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

إصابات وبتر ونزوح جماعي

بلغ عدد الجرحى 116، 505 جريحاً، من بينهم 17، 000 حالة تحتاج إلى تأهيل طويل الأمد، فيما سجلت 4، 700 حالة بتر، 18% منها لأطفال. وأشار التقرير إلى وجود أكثر من 2 مليون نازح، بينهم مئات الآلاف يفتقرون إلى مأوى أو يعيشون في 111، 000 خيمة غير صالحة للسكن.

تدمير ممنهج للبنية التحتية والتعليم

تسببت الحرب في تدمير 165، 000 وحدة سكنية بالكامل، وأضرار جسيمة في 315، 000 وحدة سكنية أخرى. كما أُلقي على غزة أكثر من 100، 000 طن من المتفجرات.

وعلى صعيد التعليم، تم تدمير 142 مدرسة وجامعة بشكل كامل، وحرمان 785، 000 طالب وطالبة من الدراسة، إضافة إلى مقتل 13، 000 طالب و800 معلم.

انهيار في قطاع الصحة والخدمات

تعرض القطاع الصحي لأضرار بالغة، حيث دُمر أو أُخرج عن الخدمة 38 مستشفى و81 مركزاً صحياً، إضافة إلى تدمير 144 سيارة إسعاف، مما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية بالكامل.

خسائر اقتصادية هائلة

قدّرت الخسائر الاقتصادية المباشرة بأكثر من 42 مليار دولار، بينما تجاوزت نسبة الدمار العام في القطاع 88%، ما يعكس الأثر الكارثي للحرب على اقتصاد وبنية غزة.

استئناف العمليات العسكرية

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل استأنفت هجماتها المكثفة على غزة في 18 مارس الماضي، منهية هدنة دامت قرابة شهرين، بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية، وشنت منذ ذلك الحين غارات جوية عنيفة وحملات قصف متواصلة على عدة مناطق.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك