دور مصر في تعزيز الأمن الأفريقي

خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، أكد مدبولي على أهمية توقيت القمة، التي تأتي في مرحلة حاسمة لدعم الحكومة الفيدرالية الصومالية. وشدد على ضرورة تمكين الصومال من مواجهة التحديات الأمنية، خاصة التهديدات الإرهابية التي تهدد وحدة البلاد وسيادتها.

تجربة مصر في مكافحة الإرهاب

استعرض رئيس الوزراء التجربة المصرية في مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى الجهود المكثفة التي بذلتها القوات المسلحة والشرطة المصرية. وقال: “لقد خضنا معركة طويلة ضد قوى تسعى لزعزعة استقرار دولتنا، ونجحنا بفضل تضحيات أبطالنا وصمود الشعب المصري”. هذه التجربة، بحسب مدبولي، تؤكد أهمية التعاون الدولي لدعم الدول التي تواجه تحديات مماثلة.

وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة عام 2024، فإن التعاون الإقليمي يُعدّ أحد العوامل الرئيسية في الحد من التهديدات الإرهابية في القرن الأفريقي، مما يدعم رؤية مصر في تعزيز الشراكات الأفريقية.

رؤية مصر لدعم الصومال

أوضح مدبولي أن بعثة الاتحاد الأفريقي تمثل اختبارًا للإرادة الجماعية للدول الأفريقية في تمكين الشعب الصومالي من القضاء على الإرهاب وبناء دولة قوية. وأكد أن مصر ستواصل دعمها للصومال من خلال:

1. تقديم الخبرات الأمنية والتدريبية.
2. تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية الأخرى لمواجهة التحديات المشتركة.
3. دعم جهود إعادة بناء المؤسسات الوطنية الصومالية.

لماذا يهم هذا الدعم؟

يأتي التزام مصر في سياق الحاجة الملحة لتعزيز الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، التي تعاني من تحديات أمنية واقتصادية معقدة. ويشير تقرير لمجلة Foreign Affairs إلى أن استقرار الصومال يمكن أن يسهم في تقليل الهجرة غير النظامية وتعزيز الأمن الإقليمي. ومن خلال دعمها لبعثة AUSSOM، تسعى مصر إلى لعب دور محوري في تحقيق هذا الهدف.

خطوات مستقبلية

اختتم مدبولي كلمته بالتأكيد على أن مكافحة الإرهاب لا تقتصر على العمليات العسكرية، بل تشمل أيضًا مواجهة الأفكار المتطرفة التي تستهدف عقول الشباب. ودعا إلى مضاعفة الجهود لتعزيز التعليم والتنمية في الصومال كوسيلة لتحصين المجتمع ضد التطرف.

تظل مصر، بتاريخها الطويل في دعم القضايا الأفريقية، ملتزمة بمساندة الصومال نحو مستقبل أكثر أمانًا وازدهارًا.