المملكة ترسم مستقبلًا مشرقًا عبر رؤية 2030

في عامها التاسع، تواصل رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تحقيق قفزات نوعية على جميع الأصعدة، مؤكدة عزم القيادة الرشيدة على بناء وطن طموح واقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي، وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله -.

خارطة طريق وطنية بثلاث مراحل متكاملة

منذ إطلاق الرؤية عام 2016، سارت المملكة على ثلاث مراحل رئيسية، مدة كل منها خمس سنوات. وقد شملت المرحلة الأولى تأسيس التحول عبر إصلاحات هيكلية ومالية واقتصادية واجتماعية، فيما ركزت المرحلة الثانية على تسريع الإنجازات وتعظيم مكاسب القطاعات ذات الأولوية. وتستعد المملكة حاليًا للمرحلة الثالثة، التي تهدف إلى تعزيز استدامة التحول واستثمار فرص النمو الجديدة.

نسبة إنجاز مرتفعة: 85% من المبادرات على المسار الصحيح

وفق 'التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 لعام 2024'، فقد بلغ عدد المبادرات المكتملة 674، بينما تسير 596 أخرى على المسار الصحيح، من أصل 1502 مبادرة نشطة، بنسبة إنجاز بلغت 85%. وحققت 93% من مؤشرات البرامج والاستراتيجيات مستهدفاتها المرحلية أو تجاوزتها، منها 257 مؤشرًا تخطّت المستهدف السنوي.

إنجازات كبرى في مؤشرات عام 2030 قبل أوانها

من أبرز الإنجازات المتحققة قبل عام 2030:

تجاوز عدد السياح 100 مليون زائر.

ارتفاع عدد المتطوعين إلى 1.2 مليون، متجاوزًا المستهدف بـ 200 ألف.

تسجيل 8 مواقع في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

مشاركة المرأة في سوق العمل بلغت 33.5%، متجاوزة مستهدف 30%.

تحقيق معدل بطالة تاريخي عند 7%، وفق مستهدف الرؤية.

نهضة اجتماعية ضمن محور 'مجتمع حيوي'

سجلت المملكة تقدمًا اجتماعيًا لافتًا:

ارتفاع نسبة تملك الأسر السعودية للمساكن إلى 65.4% (كانت 47% في 2016).

تغطية خدمات الرعاية الصحية وصلت إلى 96.4% من التجمعات السكانية.

زيادة معدل متوسط عمر الإنسان إلى 78.8 عامًا.

ممارسة النشاط البدني من البالغين وصلت إلى 58.5%، ومن الأطفال والمراهقين إلى 18.7%.

نجاح اقتصادي باهر وطفرة في التنوع والاستثمار

في إطار 'اقتصاد مزدهر'، تضاعف إجمالي الأصول المدارة لصندوق الاستثمارات العامة إلى 3.53 تريليونات ريال. وسجلت مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي 47%، كما ارتفعت نسبة توطين الصناعات العسكرية إلى 19.35% بعد أن كانت 7.7% في 2021.

كما تجاوز عدد العاملين في المنشآت الصغيرة والمتوسطة 7.86 ملايين موظف، ووصل عدد الجامعات السعودية المصنفة ضمن أفضل 500 جامعة إلى أربع جامعات، منها جامعة الملك سعود التي حلت في المرتبة 90 عالميًا.

نحو وطن طموح ومجتمع مسؤول

أشار التقرير إلى ارتفاع نسبة الشركات التي تقدم برامج مسؤولية اجتماعية إلى 71.67%، بينما بلغت مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي 1%، متجهة لتحقيق مستهدف 5% بحلول 2030.

وبلغت نسبة السعوديات في المناصب الإدارية المتوسطة والعليا 43.8%، فيما ارتفعت مشاركتهن في سوق العمل إلى 36% بنهاية 2024، مقارنة بـ 17% فقط في 2017.

قفزات رقمية وتقدم عالمي في الابتكار والخدمات

حققت المملكة قفزات رقمية بارزة:

المرتبة السابعة عالميًا في المشاركة الإلكترونية.

المرتبة الثانية عالميًا في مؤشر التحول الرقمي في الشركات.

المرتبة الثانية عالميًا في مؤشر تطوير وتطبيق التقنية.

مؤشرات السلامة والصحة: بيئة ممكنة ومستقرة

تم اعتماد 16 مدينة سعودية كمدن صحية، وبلغت نسبة الجاهزية الصحية لمواجهة المخاطر 92%. ودخل مستشفى صحة الافتراضي موسوعة غينيس كأكبر مستشفى افتراضي في العالم، كما صنّفت 7 مستشفيات سعودية ضمن أفضل 250 عالميًا.

نتائج ملموسة في العدالة والإسكان والخدمات

شهدت المملكة نقلة نوعية في الخدمات:

تمكّن أكثر من 850 ألف أسرة من تملّك مساكنها.

98% من جلسات التقاضي أصبحت إلكترونية، بإجمالي 2.3 مليون جلسة.

صدرت أكثر من 5.3 ملايين وكالة إلكترونية.

إنجازات دولية ورياضية وثقافية

حصد الطلبة السعوديون 114 ميدالية وجائزة في مسابقات 'آيسف' و'آيتكس'، فيما بلغ عدد العاملين السعوديين في القطاع الخاص نحو 2.4 مليون بنهاية 2024. كما:

ارتفع عدد الأندية الرياضية إلى 128 ناديًا.

نمت الاتحادات الرياضية إلى 97 اتحادًا، بزيادة 200%.

بلغت نسبة ممارسة الرياضة من السعوديات أسبوعيًا 46%.

تقدم لوجستي ومكانة دولية متنامية

فازت المملكة باستضافة منتدى الأونكتاد العالمي لسلاسل التوريد 2026، وتقدمت في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية إلى المرتبة 38، كما صُنّف مطار الملك خالد الدولي الأفضل عالميًا في الالتزام بالمواعيد.

واستمرت المملكة في تعزيز مكانتها الدولية بتصدرها دول مجموعة العشرين في مؤشر الأمان، وبتقدمها إلى المركز الـ16 عالميًا في مؤشر المسؤولية الاجتماعية.