طقس كنسي راسخ.. لماذا يُكسر خاتم بابا الفاتيكان بعد وفاته؟ - إقرأ نيوز الأن

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طقس كنسي راسخ.. لماذا يُكسر خاتم بابا الفاتيكان بعد وفاته؟ - إقرأ نيوز الأن, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 01:55 صباحاً

بعد إعلان الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس صباح الاثنين عن عمر ناهز 88 عاماً، إثر تعرضه لجلطة دماغية أدخلته في غيبوبة، وأدت لاحقاً إلى فشل في الدورة الدموية للقلب، عاد إلى الواجهة الحديث عن أحد أبرز الرموز التي تميز الحبر الأعظم في الكنيسة الكاثوليكية: "خاتم الصياد".

يُعرف هذا الخاتم باسم "الخاتم البابوي"، ويُعد من أقدم الرموز المرتبطة بالسلطة الدينية للبابا، إذ يُمنح له خلال مراسم التنصيب، ويُزيّن عادةً بنقش يمثل القديس بطرس، أول بابا في تاريخ الكنيسة، وهو يُلقي شبكة صيد، إلى جانب اسم البابا الجديد.

ويرمز "خاتم الصياد" إلى الامتداد الروحي للقديس بطرس الذي يُعد بحسب العقيدة الكاثوليكية "صياد النفوس"، ويعبّر الخاتم عن السلطة الدينية الممنوحة للبابا بوصفه خليفة بطرس على الأرض.

ورغم توقف استخدام الخاتم كأداة رسمية لختم الوثائق البابوية كما كان الحال في الماضي، إلا أنه لا يزال يمنح للبابا الجديد باعتباره رمزاً للمنصب. فيما يُدمَّر الخاتم السابق في مشهد رمزي يشرف عليه أحد كبار المسؤولين في الفاتيكان، ليؤكد نهاية فترة الحبرية، ويمنع استخدام الخاتم لاحقاً في أي إجراءات رسمية.

اقرأ أيضاً:

قصة هدية قدمها ميسي للبابا فرنسيس ليشجع الأرجنتين: هل وافق؟

وعُرف تقليد تقبيل الخاتم البابوي كأحد طقوس البروتوكول الكنسي الراسخة، حيث يُقدِم المؤمنون على تقبيله تعبيرًا عن الاحترام والولاء الروحي. إلا أن هذا التقليد شهد تراجعًا ملحوظًا خلال حبريّة البابا فرنسيس، الذي فضّل إضفاء لمسة إنسانية متواضعة على علاقته بالمؤمنين، مع الإبقاء على الرمزية التقليدية في بعض المناسبات الرسمية.

وكان الفاتيكان قد أعلن أن البابا فرنسيس، توفي في مقر إقامته في دار القديسة مارتا بمدينة الفاتيكان، بعد إصابته بجلطة دماغية أدت إلى غيبوبة، تبعتها مضاعفات في القلب.

وقد أشار التقرير الطبي إلى معاناة البابا الراحل من عدة أمراض مزمنة، من بينها التهاب رئوي حاد ومرض السكري.

وبرحيل البابا فرنسيس لا يطوي فقط صفحة من تاريخ الكنيسة المعاصرة، بل يفتح الباب أمام سلسلة من الإجراءات والرموز، تبدأ من كسر الخاتم، وتنتهي بانتخاب خليفة جديد على رأس الكرسي الرسولي.

أبرز المعلومات عن البابا فرنسيس

البابا فرنسيس، وُلد باسم خورخي ماريو بيرغوليو في بوينس آيرس بالأرجنتين في 17 ديسمبر 1936، وكان أول بابا من أمريكا اللاتينية وأول يسوعي يتولى هذا المنصب.

انتُخب في مارس 2013، وقاد الكنيسة الكاثوليكية لمدة 12 عامًا، تميزت بمحاولاته لإصلاح المؤسسة وتعزيز الشفافية والانفتاح، مع التركيز على قضايا العدالة الاجتماعية، ودعم الفقراء والمهمشين، والدعوة إلى الحوار بين الأديان.​

الأيام الأخيرة في حياته

خلال فترة بابويته، واجه البابا فرنسيس تحديات صحية متعددة، بما في ذلك مشاكل في الجهاز التنفسي. وفي فبراير الماضي، أُدخل إلى مستشفى جيميلي في روما؛ بسبب التهاب رئوي حاد، حيث تدهورت حالته الصحية لاحقًا، مما أدى إلى وفاته.​

وصيته

يُذكر أن البابا فرنسيس كان قد أعرب عن رغبته في تبسيط مراسم جنازته، حيث طلب أن يُدفن في تابوت خشبي بسيط، وأن يُوارى الثرى في بازيليك سانتا ماريا ماجوري في روما، بدلاً من الفاتيكان، ليكون بذلك أول بابا يُدفن خارج الفاتيكان منذ البابا ليون الثالث عشر.​

طريقة اختيار بابا الفاتيكان الجديد

مع وفاة البابا فرنسيس، تبدأ الكنيسة الكاثوليكية فترة "الكرسي الشاغر"، حيث يُتوقع أن يجتمع الكرادلة من جميع أنحاء العالم في روما خلال الأيام المقبلة لبدء عملية انتخاب البابا الجديد.​

اقرأ أيضاً:

محمد بن راشد: البابا فرنسيس قائد عظيم وإرثه سيظل خالدا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق