في عام تتسارع فيه وتيرة الفعاليات الثقافية ويزداد الشغف بالموسيقى في شتى أنحاء أوروبا، كشفت دراسة حديثة عن العواصم الموسيقية الأبرز في القارة العجوز لعام 2025. وتُظهر النتائج أن المدن الأوروبية لا تتنافس فقط في التاريخ والثقافة والجمال العمراني، بل كذلك في مشهدها الموسيقي النابض بالحياة. من المهرجانات الكبرى إلى المسارح والنوادي الليلية، شهدت بعض العواصم بروزًا استثنائيًا جعلها تتصدر التصنيفات كمراكز موسيقية عالمية.

ودرس موقع حجز السفر "أوميو" عدد المهرجانات الموسيقية بالهواء الطلق، وكذلك قاعات الحفلات الموسيقية، والنوادي الليلية، وهذا بخلاف أسعار تذاكر الحفلات الموسيقية، بـ 50 مدينة أوروبية، وذلك لتحديد أفضل وجهات الموسيقى بالقارة لعام 2025. 

وتربعت لندن على عرش العواصم الموسيقية الأوروبية لهذا العام، محققةً أعلى درجة إجمالية في التقييم، والتي بلغت 100 نقطة، وفقًا لمؤشرات عدة أبرزها عدد المرافق الموسيقية وتنوع الفعاليات والأسعار. رغم أن أسعار التذاكر في لندن تُعد من بين الأعلى سواء للحفلات الموسيقية أو العروض المسرحية، إلا أن المدينة تعوض ذلك بتنوع مذهل في العروض والأنشطة. 

إذ تحتضن العاصمة البريطانية 75 ملهى ليليًا، و26 قاعة حفلات موسيقية، إلى جانب 25 مهرجانًا موسيقيًا سنويًا، ما يجعلها وجهة لا تضاهى لعشاق الموسيقى بمختلف أذواقهم.

بينما حلت باريس بالمركز الثاني وذلك مع نتيجة 89.4، وبودابست في المركز الثالث بنتيجة 77.5. مفاجئة الكثيرين بإيقاعها الموسيقي الحيوي والمتنوع. وكذلك العاصمة الهنغارية حيث قد أثبتت أنها ليست مجرد وجهة سياحية ذات طابع تاريخي فقط، بل كذلك مركز متنامٍ للفعاليات الموسيقية، من النوادي العصرية على ضفاف نهر الدانوب، إلى الحفلات في المواقع التاريخية التي تتحول في الليل إلى ساحات فنية نابضة بالحياة.

وبالمركز الرابع، قد جاءت برلين، عاصمة الموسيقى العالمية، مع نتيجة 75.1. وذلك بالرغم من أنها لم تكن ضمن المراكز الـ3 الأولى، حيث قد اختيرت العاصمة الألمانية مؤخرًا كأفضل مدينة أوروبية للموسيقى الحية في هذه الدراسة، وقد صنفت كأفضل وجهة أوروبية في أحدث قائمة لأفضل مدن العالم للحياة الليلية بمجلة تايم آوت.

هذه هي عواصم الموسيقى الأوروبية لعام 2025: