لم يُخفِ البابا فرنسيس، الذي تُوفي صباح اليوم الاثنين عن عمر يناهز 88 عاماً، عشقه لكرة القدم طوال حياته، إذ كان مشجعاً لنادي سان لورينزو.

وعلى الرغم من الجدل الدائم بين عشاق الساحرة المستديرة حول من هو الأفضل بين الأسطورتين الأرجنتينيتين دييغو مارادونا وليونيل ميسي، فاجأ البابا فرنسيس الجميع باختياره اسماً ثالثاً من خارج هذا الصراع، معلناً أنّ "الملك" بيليه هو أفضل لاعب كرة قدم في التاريخ.

وفي مقابلة مع قناة "راي إيتاليانا"، أوضح البابا رأيه قائلاً: "مارادونا أم ميسي؟ أضيف ثالثاً: بيليه، إنهم الثلاثة الذين أتابعهم، كان مارادونا رائعاً، لكنه فشل كإنسان، ميسي رجل محترم جداً ونبيل، لكن بالنسبة إليّ، الأفضل بين هؤلاء الثلاثة هو بيليه".

البابا فرنسيس كان عاشقاً للرياضة وكرة القدم (أ ف ب)

ولم يكن عشق البابا فرنسيس لكرة القدم مجرّد شغف بالمباريات والأهداف، بل كان يرى في الرياضة أداة لبناء مجتمع أكثر إنسانية وعدالة، فقد أكد في تصريحاته مطلع العام الماضي أنّ الرياضة أداة لبناء المجتمع.

وصرّح قائلاً: "الرياضة وسيلة للتعبير عن المواهب، وأداة لبناء المجتمع، تُعلّمنا الرياضة قيمة الأخوّة، ففي الملعب، لا يهمّ أصل الشخص أو لغته أو ثقافته؛ ما يهم هو الالتزام والهدف المشترك، هذه الوحدة في الرياضة رمز قوي لحياتنا، وتُذكرنا بأننا جميعاً أعضاء في الأسرة الإنسانية نفسها".

غادر البابا فرنسيس الحياة وبقيَ حتى أيامه الأخيرة يؤمن بأنّ الرياضة أكثر من مجرّد لعبة، بل رسالة إنسانية عميقة.