عاجل

هل سلاح حماس أهم من دماء الفلسطينيين ؟ - إقرأ نيوز الأن

ميديا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل سلاح حماس أهم من دماء الفلسطينيين ؟ - إقرأ نيوز الأن, اليوم الخميس 24 أبريل 2025 11:25 مساءً

أعلنت حماس أن شرط وقف الحرب الإسرائيلية على غزة الذي اشترطته إسرائيل هو نزع سلاحها، ورفضت حماس نزع سلاحها، مما يعني استمرار قتل الأبرياء الفلسطينيين ورعب الجحيم اليومي الذي يعيشون فيه منذ سنة والجوع والعطش والتشرد، بينما مقاتلو حماس آمنون في الأنفاق تحت الأرض، فهل هذا قرار صائب أخلاقياً؟ هل هذا قرار يقره الشرع؟ عن عبدالله بن عمر قال: «رأيت رسول الله يطوف بالكعبة ويقول ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله ودمه»، فالإنسان وممتلكاته أعظم أهمية حتى من الكعبة، وبالتأكيد أن دماء الفلسطينيين وبيوتهم التي دمرت هي أعظم أهمية وحرمة من سلاح حماس، لكن سلاح حماس تحول من وسيلة إلى أن أصبح بحد ذاته غاية، والمدنيون الفلسطينيون يدفعون الثمن من دمائهم بدون أي جدوى ونفع حقيقي من هذا السلاح، فما هي الجدوى التي تحققت من عملية 7 أكتوبر؟ فمقابل النفر القليل الذين تم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية بصفقات تبادل الأسرى اعتقل الآلاف من أهل غزة وتعرضوا للتعذيب حتى الموت، والاغتصاب، بما في ذلك الكوادر الطبية، وقتل حوالي 51 ألف فلسطيني غالبهم من الأطفال، فهل من المقبول شرعاً أن دماء وأرواح هؤلاء تكون ثمناً مقابل احتفاظ حماس بسلاحها؟ فمن يهتم بحق لقيمة وحرمة دماء الفلسطينيين لن يستسيغ هذا الثمن الفاحش لسلاح حماس من دماء الأبرياء الفلسطينيين، وإن كان يقال إن حماس لم تقدر ردة الفعل الإسرائيلية على عمليتها فهي عليها أن تدفع ثمن هذا الخطأ في التقدير سواء أكان هذا الثمن نزع سلاحها أو حتى تنازلها عن السلطة على غزة لصالح السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وليس من الأخلاقي أن تترك المدنيين الفلسطينيين يدفعون ثمن خطأ تقديرات حماس من دمائهم، وللأسف أن قول هذه الحقيقة بات يجلب لصاحبه تهم التخوين والإدانة، وهذا في الواقع أكبر خيانة لقيمة وحرمة دماء الفلسطينيين؛ فبوصلة الحكم على الأمور بشكل أخلاقي صائب هو حفظ دماء المدنيين الفلسطينيين، وكل ما يعرضها للخطر يجب أن يكون مداناً بشكل علني ليردع حركة حماس عن هدر قيمة دماء أهل غزة بعملياتها العبثية العدمية التي لا تحقق أي هدف في صالح الفلسطينيين إنما فقط تستجلب عليهم القتل والدمار والعذاب، وواضح من مواقف حماس التفاوضية أنها لم تتعلم درساً من ردة الفعل الإسرائيلية المتوحشة على عملياتها المتكررة، فما الحل؟ الوسطاء العرب يجب أن يضغطوا على حماس لتهتم بقيمة وحرمة دماء الفلسطينيين وليس فقط بحفظ سلاحها وسلطتها. إسرائيل تهدف من استهداف المدنيين الفلسطينيين دفعهم لخلع حركة حماس، لكن من ظهر له مقطع ينتقد فيه حماس تعرض لانتقام أليم من أتباعها، ولذا أهل غزة عالقون بين مطرقة إسرائيل وسندان حماس، ولا أحد من الطرفين يبالي بالجحيم الذي يعيشونه، ومعارضة سياسات حماس اللامبالية بقيمة وحرمة دماء الفلسطينيين لا تعني تأييد جرائم إسرائيل كما يزعم أصحاب نظريات التخوين، ومن يحب الفلسطينيين بحق ويهتم بمصلحتهم لا تهمه تهم التخوين في معرض دفاعه عن قيمة وحرمة دمائهم ومعارضته لكل ما يستجلب عليهم الحرب والدمار والقتل والتجويع من عمليات عدمية عبثية لا فائدة حقيقية واقعية لها على أرض الواقع، فهذا هو الموقف الذي يريده أهل غزة ولا يستطيعون التعبير عنه بأنفسهم لأنهم يخافون من انتقام حركة حماس، ومن يحب الفلسطينيين بحق سينحاز إلى مصلحة الشعب الفلسطيني وليس مصلحة حماس، وقد صار هناك تضاد بين المصلحتين.

أخبار ذات صلة

 

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : هل سلاح حماس أهم من دماء الفلسطينيين ؟ - إقرأ نيوز الأن, اليوم الخميس 24 أبريل 2025 11:25 مساءً

أخبار ذات صلة

0 تعليق