واجهة الطفل في منصة عين… محتوى بلغة الأطفال وبيئة معرفية شاملة - إقرأ نيوز الأن

مديا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
واجهة الطفل في منصة عين… محتوى بلغة الأطفال وبيئة معرفية شاملة - إقرأ نيوز الأن, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 10:15 صباحاً

شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن واجهة الطفل في منصة عين… محتوى بلغة الأطفال وبيئة معرفية شاملة

مسقط في 27 أبريل / العُمانية / في ظل ما بات
يُعرف بالثورة الصناعية الرابعة، وتسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي تحديدًا،
وما رافقها من تطور لتقنيات بث المحتوى الإعلامية كالهواتف الذكية والأجهزة
اللوحية، تواجه التنشئة الحديثة تحديات حقيقية لدى الكثير من المجتمعات تتمثل في
الحفاظ على المبادئ والهوية والقيم الأخلاقية في ظل محتوى مُوجّه للطفل من قنوات
فضائية وإلكترونية مختلفة بثقافات وعادات وقيم دخيلة.

وقد شهدت وزارة الإعلام يوم الخميس الماضي إطلاق
واجهة الطفل في منصة “عين” لإثراء المحتوى المخصّص لهذه الفئة العمرية
ولتزويدهم بمصادر معرفية تُسهم في تشكيل الوعي لديهم وتطوير شخصياتهم وتعزيز
انتمائهم الوطني مستندة على الرؤية السّامية وتوجيهات عاهل البلاد المفدّى – حفظهُ
اللهُ ورعاهُ – ومستهدفات رؤية “عُمان 2040
“.

وعبّرت نورة بنت محمد الزدجالية (وليّة أمر) عن
سعادتها بإطلاق وزارة الإعلام واجهة الطفل في منصة عين قائلة: “إن المنصة
ستكون نموذجًا مهمًا يربط الأجيال بالقيم الأصيلة للمجتمع العُماني عبر محتوى
ينتمي لثقافتنا ويعزّز هُويتنا الوطنية ببرامج سهلة الوصول لأبنائنا.”

وقالت لوكالة الأنباء العُمانية إن “ما
يميز الواجهة أنها تتواكب مع خضم تطورات الحياة وهيمنة التكنولوجيا التي باتت
ترافق كل المجالات، كما أنه لا يمكن أن يبقى أبناؤنا بمعزل عنها، فهم يرافقون ما
تبثه المنصات ولا يمكن أن ننكر ما تحويه من محتوى ثمين يُضفي عليهم ثراءً من
المعلومات والمهارات، لافتة إلى أن هذه المنصات أصبحت بديلاً عن القنوات الفضائية
لأسباب عدة منها تنوّع واختيار المحتوى والمرونة في تحديد أوقات المشاهدة.”

وأضافت: “إننا باعتبارنا أولياء أمور نولي
أهمية كبيرة لكل ما من شأنه أن يُسهم في تنشئة الأطفال تنشئة سليمة تضمن لنا
استجابتهم لمحتوى آمن، ووجود واجهة للطفل بمنصة عين سيسهّل علينا اختيار محتويات
آمنة ترقى بفكرهم وتُثري أوقات فراغهم.”
1745819862_930_%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%

من جانبه أكّد الدكتور معمر بن علي التوبي
أكاديمي متخصص في الذكاء الاصطناعي لوكالة الأنباء العُمانية أن “إطلاق وزارة
الإعلام واجهة الطفل في منصة عين يمثل تحولًا نوعيًا للساحة الإعلامية في سلطنة
عُمان، إذ لا يمكن النظر إلى هذه المبادرة باعتبارها إضافة لمحتوى الأطفال فحسب،
ولكن ينبغي فهمها بوصفها علامة فارقة في مسار الانتقال الوطني نحو الإعلام الرقمي
التفاعلي، وبأنها خطوة استراتيجية تستجيب للتغيرات التقنية التي أعادت تشكيل علاقة
الإنسان بالمعرفة خصوصًا لدى الأجيال الناشئة.”

وقال: “إننا في عالم باتت فيه الشاشة
الذكية تتفوق على الورق، و’النقرة’ أسرع من تقليب الصفحات؛ لذا أصبح من الضروري أن
تُعيد الجهات الإعلامية صياغة أدواتها بما يتماشى مع أنماط التلقي الجديدة.”
وأضاف أن منصة ‘عين للطفل’ تأتي بمثابة
الاستجابة الواعية لهذا التحدي؛ فوفق ما يمكن تصوره أن هذه الواجهة لا تقدم محتوى
تقليديًا للطفل، ولكنها تنطلق من رؤية شاملة تؤمن بأن المعرفة يجب أن تُغلّف بلغة
العصر، وأن التربية الإعلامية تبدأ من الطفولة؛ حيث تتشكل المدارك المعرفية الأولى
وتُبنى الهوية.”

وأكّد أن “أهمية الواجهة تكمن في أنها تنقل
الطفل العُماني من كونه متلقيًا عابرًا لمحتوى عالمي متأثر بالعولمة الرقمية
وثقافتها غير المنضبطة إلى منطقة المشاركة الفاعلة في بيئة رقمية مصممة له، وتنتمي
إليه ثقافيًا وقيميًا؛ فتمثل تحولًا من إعلام يُذاع ويُبث من طرف واحد إلى إعلام
يُخاطب الطفل بلغة تفاعلية؛ فيمنحه حق الاكتشاف والتجربة ضمن فضاء آمن، مؤكدًا أن
واجهة ‘عين للطفل’ لن تكون محاكاة لنماذج خارجية، ولكنها ستصوغ نموذجًا عُمانيًا
صُمّم ليدمج بين الرسالة التربوية والجاذبية التقنية.”

وأوضح أنه “من زاوية تقنية أخرى، من الممكن
أن تعكس المنصة فهمًا عميقًا لمتطلبات الأمن الرقمي، وحاجة الأطفال لمحتوى مدروس
يحمي وعيهم من الزيف المعرفي ومشتتاته؛ لتقدّم بديلاً جاذبًا عن عبثية المحتوى ذات
الطابع العولمي الذي من السهل أن يفتقر إلى الضبط والانسجام مع ثقافاتنا العربية
والإسلامية.”

واعتبر أن منصة “عين للطفل” حاضنة
رقمية لهوية الطفل العُماني إذ إن “وزارة الإعلام لم تطلق هذه المنصة لتكون
حلاً تقنيًا فحسب، ولكن لتكون جزءًا من مشروع وطني يواكب الانتقال من وسائل
الإعلام التقليدية إلى بيئة إعلامية جديدة تُبنى على التفاعل، والشمولية،
والابتكار، والتوجه الاستباقي لصناعة وعي الجيل الجديد.”
1745819862_232_%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%

وأكّد سعادة عبدالله بن حمد الحارثي رئيس لجنة
الإعلام والسياحة والثقافة بمجلس الشورى لوكالة الأنباء العُمانية على أهمية إطلاق
واجهة الطفل في منصة عين التي تسعى من خلالها وزارة الإعلام إلى إيجاد جيل يتسلح
بالعلم والقيم والأخلاق وأن يكون قادرًا على التعامل مع المتغيرات مع الحفاظ على
الهوية، مشيرًا إلى أن المنصة جاءت لتقود الدفة بالشكل الصحيح لما تحمله من طابع
قيمي وأخلاقي وهُوية عُمانية صرفة تُلامس المجتمع العُماني بشكل مباشر وعلى
الأطفال بشكل خاص.

وأضاف سعادته أنه “من الأهمية مشاركة
مجموعة من الرواد والمفكرين والتربويين المتخصصين في أدب الطفل لوضع محتويات علمية
شائقة تتناسب مع طبيعة سلطنة عُمان وقيمها وأخلاقها المستمدة من دينها الشريف
وقيمها وحضارتها وسمتها التي عُرفت بها منذ الأزل، مشيرًا إلى ضرورة أن يواكب
المحتوى طموحات وأفكار الأطفال ويحقق أهدافهم، وأن يكون المحتوى العلمي مصحوبًا
بالألعاب والترفيه.”

وأكّد سعادته أن “إطلاق الواجهة يأتي في
خضم التسارع الكبير الذي نشهده خلال السنوات الماضية والتطور التكنولوجي، لتكون
بديلاً حتميًا للأطفال والأمان لمستقبلهم ولتقويم سلوكهم وتحويلها إلى عادات يستمر
عليها الأطفال.”

ولفت سعادته إلى أن “الواجهة توفر بيئة
آمنة للأطفال تجمع بين جنباتها الكثير من الأفكار والأنشطة والمجالات، إذ من
الأهمية وجود شراكات بين المنصة ووزارة التربية والتعليم والمؤسسات التربوية
الأخرى لحث الطلبة والأطفال على الدخول للمنصة والتفاعل معها. فإيصال المعلومة لدى
الأطفال وجذبهم وتشويقهم إحدى المهام المنوطة بالمنصة لإظهار هذه الطاقات
والإبداعات وصقلها وتشجيعها بكل الوسائل لتكون لدى المنصة قاعدة للموهوبين
والمنتسبين.”

وأشار سعادته إلى أن “التفاعل مع المحتوى
الرقمي أصبح واقعًا حتميًا لا خيار عنه لكون العالم يتجه بهذا الاتجاه ولأن
المستقبل يفرض نفسه على الجميع للتعامل مع الواقع الرقمي والمحتوى الرقمي، مؤكدًا
على ضرورة توعية الأطفال بكيفية التعاطي مع المحتوى الرقمي ومراقبتهم، وأن يكون
حضور الرقابة الذاتية بشكل أكبر خلال القيم والمبادئ التي يتشربها الطفل في أسرته
ومجتمعه ومدرسته وتبيان الخطورة التي تحملها المحتويات الرقمية المنتشرة على مستوى
العالم من خلال المواقع والمحطات والتطبيقات.”
1745819862_879_%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%

وأوضح سعادته أهمية “تشجيع الأطفال على
مسايرة الطفرة العلمية والتكنولوجية وحثهم على الإبداع وصنع محتويات رقمية تتماشى
مع قيمنا وأخلاقنا وهويتنا العُمانية ليبقى المجتمع في حماية من هذه التيارات التي
تعصف به، وتكون سببًا في تغير الطباع والسلوكيات والتوجهات.”

من جانبها أكّدت الدكتورة وفاء بنت سالم
الشامسية مختصة في أدب الطفل لوكالة الأنباء العُمانية، على أن “واجهة الطفل
في منصة عين تعد خطوة استراتيجية نحو بناء بيئة معرفية رقمية آمنة وغنية للأطفال
في سلطنة عُمان، وهي تمثل نقطة التقاء بين الأصالة الثقافية والحداثة التكنولوجية.”

وأضافت أن “الواجهة قادرة على تقديم محتوى
أدبي يراعي السياق الثقافي المحلي، ويشجع على القراءة باللغة العربية، مما يعزز
الهوية اللغوية والوطنية لدى الناشئة. كما تتيح الفرصة أمام الكتاب والرسّامين
العُمانيين للإسهام في إنتاج محتوى أدبي رقمي عالي الجودة، مما يوجد حراكًا
ثقافيًا داخليًا ويفتح نوافذ للتعاون الإقليمي.”

وحول إسهام المحتوى المقدم في الواجهة في تطوير
وعي الأطفال قالت إن “الوعي عند الطفل لا يُبنى فقط بالمعلومة، بل بالقصة،
والمثال، والحوار الداخلي الذي تتيحه له. وعندما يُقدّم المحتوى بذكاء، يمكنه أن
يُنمّي مهارات التفكير النقدي، والقدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، ويُعزّز
التعاطف والخيال والانفتاح على الآخر عبر نصوص أدبية ممتعة وتفاعلية، ويمكننا نقل
مفاهيم معقدة مثل حماية البيئة، وتقبل الاختلاف، والأمن الرقمي، بأسلوب يناسب
مرحلته النمائية، ويُعزّز قدرته على اتخاذ قرارات سليمة لاحقًا.”

وأضافت أن “أدب الطفل هو قناة فعالة لزرع
القيم دون وعظ مباشر، إذ يمكن إدراج القيم الوطنية في القصص من خلال شخصيات
تُجسّدها مثل طفل يُحافظ على التراث، وطفلة تُساعد كبار السن، ومجموعة تُشارك في
تنظيف الحي، أو قصة تدور في معلم من معالم عُمان. كما يمكن ربط القيم بالرموز
الوطنية (العَلَم، النشيد، الزي، الأماكن التاريخية)، ومن المهم أن تُقدّم القيم
ضمن سياق درامي مشوّق، بحيث يتماهى الطفل مع الشخصية ويعيش التجربة، لا أن يشعر
بأنه يتلقى درسًا.”
1745819863_857_%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%

وأكّدت أنه “يمكن للوالدين استخدام واجهة
الطفل في منصة عين مثل أداة يومية للقراءة المشتركة، وهو ما يعزز الترابط الأسري
ويُطوّر لغة الطفل ومهارات الإصغاء والتعبير، فالمنصة يمكن أن توفر كتبًا صوتية
ومرئية، مما يجعلها مناسبة لأطفال ما قبل المدرسة أيضًا، كما يمكن للآباء تتبّع
اهتمامات أطفالهم عبرها، والتفاعل معهم من خلال الأسئلة والمناقشة بعد القراءة،
مما يحوّل القصة إلى بوابة حوار، مع أهمية أن تحتوي المنصة على دليل للوالدين
يُرشدهم إلى كيفية استخدام المحتوى لتعزيز التفكير والقيم واللغة.”

وحول أهمية تفاعل الأطفال مع المحتوى الرقمي في
الواجهة، أكّدت الشامسية على أن “التفاعل هو مفتاح التعلم في العصر الرقمي،
فلم يعد التلقي السلبي للمعلومة كافيًا، وطفل اليوم يتوق إلى اللمس، والتحريك،
والاختيار، والتأثير في مجريات القصة. فالواجهة يمكنها تعزيز هذا التفاعل عبر
القصص التفاعلية، والألعاب التعليمية المبنية على النصوص الأدبية، ومسابقات
الكتابة والرسم، والقدرة على تصميم نهاية للقصة مثلاً، موضحة أن هذا النوع من
التفاعل لا يُنمّي المهارات اللغوية فقط، بل يُطوّر الإبداع، والحس الفني، والقدرة
على اتخاذ القرار، وكلها مهارات حيوية في القرن الحادي والعشرين.”

وتقدم واجهة الطفل في منصة عين محتوىً متنوع
الجوانب التعليمية والترفيهية والتثقيفية، ويشمل الأعمال الكرتونية، والبرامج،
والمحتوى السمعي، والكتب الصوتية، وغيرها من أشكال المحتوى المناسب للطفل ضمن
الفئة العمرية 4 – 18 سنة.

كما تقدم الواجهة تجربة رقمية تعليمية ترفيهية،
دُرست وصُمّمت بعناية لتضمن الاستخدام السلس من قبل الناشئة، عبر واجهة جذابة
بصريًا بطابع طفولي، بألوان زاهية مستوحاة من منصة عين، كما تضمن وصول واستخدام
الأطفال من مختلف الفئات، بما يشمل ذوي الإعاقة السمعية والبصرية، وتوفر عدة
مميزات من ضمنها، محتوى آمن للناشئة ويعزز الهوية الوطنية والقيم الأخلاقية لديهم،
ومحتوى يُعرض بشكل حصري على منصة عين.

وتتضمن الواجهة مزايا تقنية عديدة تجعل
الاستخدام تجربة سهلة وسلسة وماتعة منها: إمكانية إنشاء حساب خاص باسم الطفل، مع
اختيار أيقونة للحساب من إحدى الشخصيات الكرتونية المحببة، وإمكانية تحميل المحتوى
لمشاهدته لاحقًا دون الحاجة إلى استخدام الإنترنت، مع توفر محرك للبحث عن أي مادة
سمعية أو مرئية في منصة الطفل، بالإضافة إلى خاصية متابعة المشاهدة والاستماع التي
تسمح بمواصلة متابعة المحتوى الذي لم تكتمل مشاهدته أو الاستماع إليه، وخصصت مساحة
لفئة صُنّاع محتوى الأطفال حيث تستضيف أعمال المبدعين الأطفال في مجال صنع
المحتوى، وتسهم في تقديم نماذج إعلامية مستقبلية.

وتحوي الواجهة مجموعة متنوعة من المحتوى
الإعلامي، منها برامج إذاعية وتلفزيونية، وأعمال حصرية من إنتاج منصة عين، ومجموعة
من الرسوم المتحركة والكتب الصوتية المخصصة للناشئة إضافة إلى محتوى يزيد على 65
ألف مادة مرئية ومسموعة، منها أكثر من 8 آلاف مادة سمعية ومرئية للطفل.

/ العُمانية /النشرة الثقافية/

ياسر البلوشي

< a href="https://news.twaslnews.com/%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/287881/">

أخبار ذات صلة

0 تعليق