أعلنت السفارة الملكية التايلاندية في الرياض عن تنظيم مهرجان تايلاند في الرياض، وهو حدث بارز يُقام للمرة الأولى في قصر الثقافة بحي السفارات، وسيبدأ المهرجان بحفل افتتاح حصري (بدعوة فقط) في 1 مايو 2025، يتبعه فتح أبوابه للعامه خلال الفترة من 2 إلى 3 مايو 2025، من الساعة 16:00 حتى الساعة 22:00.

وقد تم اختيار مدينة الرياض كواحدة من ست مدن عالمية رائدة تستضيف مهرجان تايلاند لهذا العام، وهي مبادرة تحتفي بالثقافة التايلاندية النابضة بالحياة، والمأكولات التايلاندية المشهورة عالميًا، والمنتجات المتميزة، والرعاية الصحية ذات المستوى العالمي، والتجارب السياحية الفريدة، والابتكارات الإبداعية.

ويأتي هذا الحدث بالتزامن مع مرور ثلاثة أعوام على عودة العلاقات الدبلوماسية بين مملكة تايلاند ومملكة العربية السعودية، ليحمل لمسة تايلاندية إلى قلب السعودية، ويساهم على تعزيز الروابط بين شعبي البلدين، وعلى مدى ثلاثة أيام مثيرة، سيخوض المواطنون والمقيمون في المملكة رحلة ثقافية تمزج بسلاسة بين التراث الغني لتايلاند والإبداع العصري.

أبرز فعاليات المهرجان

ومن أبرز فعاليات المهرجان، عرض الرقصة التايلاندية المقنّعة “Khon”، وهو عرض رقص مسرحي تقليدي حائز على اعتراف منظمة اليونسكو عام 2018 كجزء من “قائمة التمثيل للتراث الثقافي غير المادي للبشرية”.

وستُقدَّم هذه الرقصة الآسرة بدعم من وزارة الثقافة التايلاندية، على مسرح قاعة قصر الثقافة خلال حفل الافتتاح، ومرة أخرى يومي 2 و3 مايو في تمام الساعة 09:00 مساءً.

وستتحول القاعة الرئيسية والصالة في قصر الثقافة إلى مساحة تفاعلية تضم أكثر من 50 جناحًا للعرض، تُبرز مجموعة واسعة من المنتجات التايلاندية الإبداعية، والمأكولات والحرف اليدوية، ومنتجات وخدمات ومراكز الصحة ، بالإضافة إلى أنشطة ثقافية وسياحية وفنية مشوقة تعزز التواصل بين الشعوب.

وسيتمكن الزوار من الاستمتاع بعروض فنية تايلاندية تقليدية آسرة من مختلف مناطق تايلاند، وعروض أزياء أنيقة من تصميم مصممين تايلانديين بدعم من اللجنة الفرعية التايلاندية المعنية بصناعة الأزياء، بالإضافة إلى عروض ملاكمة تايلاندية مثيرة بدعم من اللجنة الفرعية التايلاندية المعنية بصناعة الرياضة، وجميعها تُقام على مسرح القاعة الرئيسية، وفي الوقت نفسه، تستضيف الردهة الرئيسية عروض الطهي المباشر، ودروس الطهي المتقدمة يقدمها طاهٍ تايلاندي شهير بدعم من اللجنة الفرعية التايلاندية المعنية بصناعة الأغذية، ما يمنح الزوار تجربة غامرة في عالم النكهات والفنون المميزة للمطبخ التايلاندي.

كما يتضمن المهرجان عروضًا خاصة لثلاثة أفلام تايلاندية بارزة: نهاية سعيدة (Happy Ending) تصادم العوالم (Taklee Genesis)، وتخاويفي (My Boo)، وذلك بدعم من اللجنة الفرعية التايلاندية المعنية بصناعة الأفلام والوثائقيات والرسوم المتحركة، وستلي العروض جلسات حوارية (Q&A) مع صُنّاع الأفلام والممثلين، لتعزيز التبادل الثقافي والتفاعل بين الجمهور وصناعة السينما التايلاندية.

ويُقام هذا الحدث تحت شعار “نبض التقاليد، نبض المستقبل”، ليؤكد مكانة تايلاند كمركز للابتكار الثقافي والإبداع المتجذر في التراث، والمتجدد باستمرار بما يتماشى مع التوجهات العالمية المعاصرة، ويهدف المهرجان أيضًا إلى تعزيز الروابط الشعبية بين مملكة تايلاند ومملكة العربية السعودية، وتجسيد الالتزام المشترك بتقوية العلاقات الثنائية وبناء مستقبل مشرق ومثمر للطرفين.

ويُنظَّم مهرجان تايلاند في الرياض من قبل السفارة الملكية التايلاندية بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة من تايلاند، بما في ذلك وزارة الثقافة التايلاندية، اللجنة الوطنية لاستراتيجية القوى الناعمة، الوكالة التايلاندية للثقافة الإبداعية (THACCA)، مركز تنمية المحافظات الجنوبية، معهد الحرف والفنون المستدامة (SACIT)، الهيئة العامة للرياضة، هيئة السياحة التايلاندية (TAT)، وكالة الاقتصاد الإبداعي التايلاندية (CEA)، الوكالة الوطنية للابتكار التايلاندية (NIA)، محافظة ترات، ورواد الأعمال التايلانديين من تايلاند والسعودية.

وقد حصل الحدث على دعم مالي من الحكومة التايلاندية، إلى جانب الرعاية السخية من شركات خاصة تايلاندية وسعودية، من بينها: مجموعة بانكوك دوسيت للخدمات الطبية (BDMS)، مستشفى بمرونجراد الدولي، شركة SCGالعالمية، مجموعة عبد المحسن الحكير القابضة، وشركة K-Fresh المحدودة.

أسباب اختيار مدينة الرياض

في رده على تساؤل صحيفة “المواطن” حول أسباب اختيار مدينة الرياض ضمن ست مدن عالمية لاستضافة المهرجان التايلاندي، أوضح سفير مملكة تايلاند لدى المملكة العربية السعودية، دام بونتام، أن هذا الاختيار يأتي تتويجًا لعودة العلاقات الثنائية بين المملكة وتايلاند قبل عامين، مؤكدًا أن الرياض تعد من أبرز العواصم الإسلامية وأكثرها تأثيرًا في العالم الإسلامي، وهو ما جعلها الخيار الأمثل لانطلاق فعاليات المهرجان، والذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام.

وأضاف أن إقامة المهرجان في مدينتي جدة والدمام لا تزال قيد الدراسة، وستُحدد وفق الإمكانيات المتاحة.

كما أكد على التوجه نحو الاستمرار في إقامة المهرجان سنويًا، والعمل على توسيع نطاقه مستقبلاً ليشمل مدنًا إضافية مثل القصيم وجدة والدمام، بما يسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين الصديقين.