نددت المملكة الأردنية الهاشمية، بأشد العبارات، بما وصفته بـ"دعوات التحريض العنصرية المتطرفة" التي أطلقتها منظمات استيطانية إسرائيلية تدعو بشكل علني إلى تفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة، مؤكدة رفضها القاطع لهذا الخطاب التحريضي، الذي يشكل تهديداً خطيراً للاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويزيد من حدة التوتر في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، إن هذا التحريض المرفوض يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة ظروفاً شديدة الخطورة، ويهدد بمزيد من التصعيد والانفجار، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه الانتهاكات المستمرة للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس المحتلة.

وشدد البيان على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، مشيراً إلى أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي الجهة الوحيدة المخولة قانونياً بإدارة شؤون الحرم القدسي وتنظيم الدخول إليه.

وجاءت هذه التصريحات في أعقاب تداول فيديو خطير عبر مواقع ومنصات عبرية، يُظهر باستخدام الذكاء الاصطناعي تفجير المسجد الأقصى وبناء ما يُعرف بـ"الهيكل المزعوم"، تحت عنوان "العام القادم في القدس"، في خطوة أثارت استياءً واسعاً وتحذيرات من تبعاتها.

من جانبها، نبهت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى خطورة هذا المحتوى التحريضي، الذي تُروّج له منظمات استعمارية، ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية المعنية إلى التحرك الفوري والجاد لوقف هذا النوع من التحريض، الذي ينذر بعواقب لا تُحمد عقباها على أمن المنطقة واستقرارها.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك