أعلنت الهند يوم الأربعاء إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الباكستانية ردًا على حظر باكستان تحليق الطائرات الهندية فوق أراضيها، في حلقة جديدة من مسلسل التصعيد المتواصل بين البلدين منذ الهجوم الدموي الذي استهدف الشطر الهندي من كشمير.

وتدهورت العلاقات بين الجارتين النوويتين منذ حملت نيودلهي غريمتها إسلام أباد مسؤولية هجوم مسلح وقع الأسبوع الماضي في باهالغام بالشطر الهندي من كشمير، وكان الأكثر حصدًا للمدنيين في الإقليم منذ ربع قرن.

ونفت إسلام آباد هذا الاتهام، لكن البلدين تبادلا إطلاق النار بشكل يومي على طول حدودهما واتخذا إجراءات انتقامية، بما في ذلك طرد دبلوماسيين وإغلاق الحدود.

إغلاق متبادل

وقالت نيودلهي في إعلان لشركات الطيران، إن المجال الجوي الهندي أغلق حتى 23 مايو أمام الطائرات المسجلة أو المستأجرة في باكستان، "بما في ذلك الرحلات العسكرية".

وكانت باكستان أغلقت في 24 أبريل مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية.

ضربة عسكرية هندية وشيكة

وأتت خطوة إغلاق المجال الهندي أمام الطائرات الباكستانية بعد أن أعلنت إسلام أباد أنها تلقت "معلومات استخباراتية موثوقًا بها" تفيد بأن الهند تخطط لضربة عسكرية وشيكة توعدت بالرد عليها.

وأفاد مصدر حكومي رفيع المستوى وكالة فرانس برس، بأن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ترك للجيش "كامل الحرية" للتحرك ردًا على الهجوم خلال اجتماع مغلق يوم الثلاثاء.

وصرح وزير الإعلام عطا الله تارار في بيان صدر فجر الأربعاء، بأن "أي عمل عدواني سيُقابل برد حاسم".

وقال تارار: "لدى باكستان معلومات استخباراتية موثوقة تُفيد بأن الهند تنوي شن ضربة عسكرية خلال 24 إلى 36 ساعة، مستخدمة حادثة باهالغام كذريعةٍ واهية".

لكن وزير الخارجية إسحق دار أكد أن باكستان لن تبادر الى الهجوم.