نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كندا
على
مفترق
طرق:
انتخابات
مصيرية
في
ظل
تهديدات
ترامب
والأزمة
الاقتصادية - إقرأ نيوز الأن, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 05:05 مساءً
يتجه الناخبين في كندا، اليوم الاثنين، إلى صناديق الاقتراع في انتخابات فيدرالية حاسمة تأتي في وقت بالغ الحساسية، وسط أجواء مشحونة سياسياً واقتصادياً، تتخللها توترات غير مسبوقة مع الولايات المتحدة، وتصاعد في الرسوم الجمركية الأميركية، وتهديدات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضم كندا وجعلها الولاية الحادية والخمسين.
وفيما تتابع واشنطن ومجتمعات الأعمال الدولية هذه الانتخابات عن كثب، يجد الناخب الكندي نفسه أمام خيار مصيري: إما تجديد الثقة بالحزب الليبرالي تحت قيادة مارك كارني، أو منح فرصة لحزب المحافظين بزعامة بيير بواليفير لتولي دفة الحكم بعد تسع سنوات من سيطرة الليبراليين.
معركة سياسية تحت ظلال ترامب
أفادت شبكة CNN أن الحرب التجارية التي أطلقها ترامب ضد كندا، عبر فرض رسوم جمركية قاسية على الصادرات الكندية، إضافة إلى تصريحاته الاستفزازية حول امتلاك كندا وضمها، كانت من أبرز العوامل المؤثرة في مسار الحملة الانتخابية.

وقد رد رئيس الوزراء المؤقت، مارك كارني، بحدة على تلك التهديدات، مؤكداً أن كندا ليست للبيع، وأنها أمة ذات سيادة قادرة على الدفاع عن نفسها.
وقال للصحفيين: أرفض أي محاولات لإضعاف كندا أو تحطيمها حتى تتمكن أميركا من امتلاكنا نحن أسياد في وطننا.
كارني: وافد جديد بخبرة مصرفية عالمية
تولى مارك كارني رئاسة الوزراء في مارس الماضي بعد استقالة جاستن ترودو، نتيجة تراجع كبير في شعبيته حسب استطلاعات الرأي.
وعلى الرغم من أن كارني وافد جديد إلى المعترك السياسي، إلا أنه يتمتع بخبرة اقتصادية دولية مرموقة كمحافظ سابق لبنك كندا وبنك إنجلترا.
يحاول كارني الاستفادة من هذه الخلفية لطمأنة الكنديين وسط ركود اقتصادي وتوترات تجارية خانقة، وصرّح في مقابلة إذاعية: أفهم كيف يعمل العالم، أعرف كيف تعمل المؤسسات المالية والأسواق، وسأستخدم هذه الخبرة لصالح كندا
المنافسة تحتدم: ليبراليون في مأزق، ومحافظون في صعود
رغم طرحه لرؤية وطنية تهدف إلى تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة من خلال مشاريع الإسكان والطاقة والصناعة، إلا أن كارني يواجه منافسة قوية من زعيم المحافظين بيير بواليفير، النائب المخضرم الذي استطاع استثمار تراجع الثقة بالليبراليين وتصاعد القلق الشعبي من الأوضاع الاقتصادية.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن الفارق بين الحزبين تقلص بشكل كبير، مما يضع البلاد أمام احتمال واقعي بحدوث تغيير كبير في القيادة السياسية.
مستقبل كندا على المحك
بين أزمة اقتصادية متفاقمة، وعلاقات متدهورة مع الجار الأميركي، وانتخابات متقاربة النتائج، تبدو كندا في مفترق طرق.
فهل يمنح الناخبون مارك كارني فرصة جديدة لإعادة بناء البلاد، أم يفضلون قلب الصفحة مع المحافظين؟
0 تعليق