استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، السفير يورجن شولتس، ممثل جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى القاهرة، وذلك لبحث ملفات التعاون المشترك والقضايا ذات الاهتمام المتبادل، بحضور السفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية.

العلاقات المصرية الألمانية: شراكة استراتيجية في مختلف المجالات

أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تقديره للعلاقات القوية التي تربط القاهرة وبرلين، مؤكدًا حرص الحكومة المصرية على تعميق التعاون السياسي والاقتصادي مع ألمانيا، بما يشمل تعزيز التبادل التجاري وزيادة الصادرات المصرية إلى الأسواق الأوروبية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية دعم ألمانيا للمصالح المصرية في المحافل الدولية، ولاسيما داخل الاتحاد الأوروبي، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية. كما لفت إلى تطلع مصر لاعتماد سريع للشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية بقيمة 4 مليارات يورو، والتي تخضع لمشاورات ثلاثية بين مؤسسات الاتحاد الأوروبي في مايو المقبل.

 

التعليم الفني ونقل العمالة.. محور جديد للتعاون

ثمّن مدبولي اتفاق التعاون المبرم مؤخرًا مع ألمانيا لنقل العمالة الماهرة، والذي يفتح آفاقًا جديدة لدعم سوق العمل الألماني بالكفاءات المصرية المدربة، مستشهدًا بالدور الألماني في تطوير التعليم الفني في مصر. واعتبر أن هذه الخطوة تعزز تنافسية العمالة المصرية وتدعم الاقتصادين معًا.

السفير الألماني: مصر شريك رئيسي وداعم للاستقرار الإقليمي

من جانبه، أشاد السفير يورجن شولتس بحفاوة الاستقبال في العاصمة الإدارية الجديدة، معتبرًا أن العلاقات المصرية الألمانية تتمتع بعمق استراتيجي عبر التاريخ في مجالات السياسة، والثقافة، والعلوم، والاقتصاد.

وأكد “شولتس” أن الحكومة الألمانية الجديدة ملتزمة بمواصلة دعم علاقات التعاون مع مصر، مشيرًا إلى أهمية الدور المصري الحيوي في الوساطة لوقف الحرب في قطاع غزة. وأكد أن جهود مصر ساهمت بشكل ملموس في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو ما حظي بتقدير المجتمع الدولي، بما في ذلك ألمانيا.

التطورات الإقليمية والأوضاع الاقتصادية في صدارة المناقشات

ناقش الجانبان التطورات الإقليمية، خاصة ملف غزة، حيث شدد السفير الألماني على دعم بلاده لخطة إعادة الإعمار التي تم إقرارها عربيًا وإسلاميًا. كما تبادل الجانبان الرؤى بشأن التحديات الاقتصادية العالمية، وأهمية تعزيز التعاون لتقليل تداعيات الأزمات الاقتصادية على الدول النامية.

في ختام اللقاء، اتفق الطرفان على استمرار التنسيق المكثف في المحافل الدولية، وتعزيز التعاون المشترك لدعم المصالح الاستراتيجية لكلا البلدين.

يُذكر أن ألمانيا تُعد من أكبر الشركاء التجاريين لمصر في أوروبا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 6 مليارات يورو خلال عام 2024 وفقًا لبيانات وزارة التجارة والصناعة المصرية

أبرز محاور اللقاء بين مدبولي والسفير الألماني

تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية. مناقشة تسريع صرف الحزمة المالية الأوروبية لمصر. التأكيد على أهمية دعم العمالة الماهرة وتطوير التعليم الفني. بحث الأوضاع الإقليمية خاصة وقف الحرب في غزة. التنسيق المشترك في المحافل الدولية.