شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الأحد، غارة جوية عنيفة على منطقة "الحدث" في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأدت الغارة إلى حالة من الذعر والقلق في المنطقة، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة وتسببت في حركة نزوح واسعة للسكان. جاء هذا الهجوم في وقت كان فيه تحليق للطائرات المسيرة الإسرائيلية في سماء المنطقة، مما زاد من حدة التوتر.

تصاعد الدخان وأعمدة النار في حي الجاموس

تزامن الهجوم مع تصاعد أعمدة الدخان من منطقة "الحدت" وتحديدًا في حي "الجاموس"، الذي كان قد تم تحديده من قبل الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إفيخاي أدرعي في وقت سابق كهدف للهجوم. كان أدرعي قد نشر على منصته عبر "إكس" خريطة حدد فيها المكان المستهدف باللون الأحمر، وطالب سكان المنطقة بالابتعاد عن محيط لا يقل عن 300 متر حفاظًا على سلامتهم.

التهديدات الإسرائيلية وتداعياتها على السكان

وفي تصريح لوكالة الأنباء الوطنية، تم التأكيد على أن المكان المستهدف من الهجوم يقع في قلب حي سكني مكتظ بالسكان. وهو ما يضاعف من خطورة الهجوم على حياة المدنيين في تلك المنطقة، ويعكس التصعيد المستمر في العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف المناطق السكنية.

وفي الوقت نفسه، تتواصل عمليات الإجلاء من المنطقة، حيث يتوجه العديد من السكان إلى مناطق أخرى هربًا من التصعيد المستمر.