جولة ثقافية في قلب المتحف المصري الكبير

استهلت السيدة موستين زيارتها بتفقد المتحف المصري الكبير، حيث تجولت في قاعات العرض الرئيسية واستعرضت مجموعة من القطع الأثرية النادرة التي تحكي قصص الحضارة المصرية. أبدت إعجابها بالبهو الرئيسي للمتحف، الذي يجمع بين العراقة والحداثة في تصميم معماري فريد.

زيارة الأهرامات: لقاء مع عجائب العالم

شملت الجولة زيارة منطقة الأهرامات الأثرية، حيث أذهلت السيدة موستين عظمة الأهرامات الثلاثة وبراعة البناء المصري القديم. وقد أشادت بالجهود المبذولة للحفاظ على هذا التراث العالمي، معربة عن انبهارها بالدقة الهندسية التي لا تزال تبهر العالم حتى اليوم.

وفقًا لتقرير صادر عن منظمة اليونسكو، تُعد منطقة أهرامات الجيزة واحدة من أكثر المواقع الأثرية زيارة على مستوى العالم، حيث تستقطب ملايين السياح سنويًا

جهود مصر لتطوير السياحة المستدامة

خلال الزيارة، قدمت الدكتورة منال عوض، ممثلة وزارة السياحة والآثار، عرضًا شاملًا عن الخطط المصرية لتطوير المتحف المصري الكبير استعدادًا لافتتاحه الرسمي. كما استعرضت مشروعات تهدف إلى تحويل منطقة الأهرامات إلى وجهة سياحية مستدامة، تشمل تحسين البنية التحتية وتعزيز تجربة الزوار.

لحظات تذكارية خالدة

لم تكتفِ السيدة موستين بالاستمتاع بالمعالم الأثرية، بل حرصت على توثيق زيارتها بالتقاط صور تذكارية أمام الأهرامات وداخل المتحف المصري الكبير. هذه الصور لم تكن مجرد ذكريات شخصية، بل رمزًا للتقدير العميق للتراث المصري الذي يجمع شعوب العالم.

تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر وأستراليا

جاءت هذه الزيارة في إطار تعزيز الروابط الثقافية بين مصر وأستراليا، بحضور كل من السفير الأسترالي في مصر، الدكتور أكسل وابنهورست، والسفير المصري في أستراليا، هانئ ناجي. وأكد الطرفان على أهمية التعاون في مجالات السياحة والثقافة لتعميق التواصل بين الشعبين.

تُظهر إحصائيات وزارة السياحة المصرية أن عدد السياح الأستراليين الوافدين إلى مصر شهد ارتفاعًا بنسبة 15% خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالتراث المصري.

لما تُعد هذه الزيارة مهمة؟

تُبرز زيارة الحاكم العام لأستراليا الدور الحيوي الذي تلعبه مصر كوجهة سياحية وثقافية عالمية. كما تسلط الضوء على الجهود المستمرة للحفاظ على التراث الإنساني وتقديمه بأفضل صورة للعالم. هذه الزيارة ليست مجرد جولة سياحية، بل خطوة نحو تعزيز التبادل الثقافي وبناء جسور التواصل بين الأمم.