في حديثها عن الحمل عالي الخطورة، أكدت الدكتورة عزة بشير، استشارية النساء والولادة بمستشفيات الحمادي بالرياض، أن الحمل يُعتبر عالي الخطورة عندما تكون هناك ظروف أو عوامل تؤثر على صحة الأم أو الجنين، مما يتطلب متابعة طبية دقيقة أكثر من الحمل الطبيعي، ورغم أن الحمل عالي الخطورة لا يعني بالضرورة وجود خطر حتمي، إلا أنه يتطلب رعاية خاصة لتنظيم الحمل وضمان سلامة الأم والجنين.

متى يُصنف الحمل كـ “عالي الخطورة”؟

أوضحت الدكتورة عزة أن الحمل يُصنف كـ “عالي الخطورة” بناءً على عدة عوامل صحية واجتماعية، ومنها:

مشاكل صحية موجودة قبل الحمل:

ارتفاع ضغط الدم المزمن.

السكري.

أمراض القلب أو الكلى.

أمراض مناعية مثل الذئبة الحمراء.

مشاكل في الغدة الدرقية.

مشاكل تظهر خلال الحمل نفسه:

تسمم الحمل أو ما قبل تسمم الحمل.

نزيف أثناء الحمل.

ضعف نمو الجنين داخل الرحم.

زيادة أو نقص في كمية السائل الأمنيوسي.

المشيمة المنزاحة أو المنفصلة مبكرًا.

عوامل تتعلق بالأم:

عمر الأم أقل من 17 أو أكثر من 35 سنة.

الحمل بتوأم أو أكثر.

تاريخ سابق لإجهاضات متكررة أو ولادة مبكرة.

مشاكل سابقة أثناء الولادة مثل النزيف الشديد أو الولادة القيصرية الطارئة.

عوامل تتعلق بنمط الحياة:

التدخين.

تعاطي الكحول أو المواد المخدرة.

سوء التغذية أو السمنة المفرطة.

عدم الالتزام بالمتابعة الطبية أو تناول الأدوية الضرورية.

كيف نتابع الحمل عالي الخطورة؟

إذا تم تصنيف الحمل كـ “عالي الخطورة”، تختلف الخطة العلاجية والمتابعة حسب الحالة الصحية، وتشمل عادةً:

زيارات متابعة أكثر تكرارًا: لمراقبة ضغط الدم، الوزن، ونمو الجنين.

إجراء فحوصات إضافية: مثل السونار التفصيلي، تحاليل دورية، وتخطيط قلب الجنين.

تنظيم الأمراض المزمنة: مثل ضغط الدم أو السكري بدقة، وفي بعض الأحيان بالتنسيق مع أطباء مختصين.

الراحة أو التنويم في المستشفى: إذا استدعى الأمر.

التوجيه الغذائي والنفسي للأم: لتقليل التوتر والحفاظ على الصحة العامة.

رسالة طمأنينة لكل أم حامل

ورغم أن الحمل عالي الخطورة يتطلب متابعة دقيقة، أكدت الدكتورة عزة أن هذا لا يعني بالضرورة حدوث مشاكل صحية، بل هو دعوة لتوفير رعاية إضافية. وأوضحت أن العديد من الأمهات أكملن حملهن بأمان رغم وجود عوامل خطورة، حيث كانت المتابعة المنتظمة والالتزام بالنصائح الطبية والثقة في الفريق الطبي هي السر في ذلك.

نصائح طبية مهمة للأم الحامل

قدمت الدكتورة عزة عددًا من النصائح للأمهات الحوامل في حالة الحمل عالي الخطورة:

عدم إهمال أي أعراض جديدة أو غير معتادة: يجب التواصل مع الطبيب عند الشعور بأي تغير غير طبيعي.

لا تقارني حملك بغيرك: فكل حالة فريدة وقد تختلف من امرأة لأخرى.

التزمي بالمواعيد والفحوصات الطبية: حتى لو شعرت أن الأمور “بخير”، الفحوصات المنتظمة تضمن سلامة الحمل.

احرصي على التغذية المتوازنة والراحة النفسية: فالحفاظ على صحتك الجسدية والنفسية له تأثير كبير على سير الحمل.

أنتِ قادرة ونحن معك خطوة بخطوة: تذكري دائمًا أن الفريق الطبي هنا لدعمك والإشراف على حملك لتحقيق أفضل النتائج.

الملخص

التعامل مع الحمل عالي الخطورة يتطلب وعياً والتزاماً كبيرين من الأم، إضافة إلى خطة طبية مخصصة تضمن متابعة دقيقة لصحة الأم والجنين. ولكن مع الدعم الطبي والاهتمام المستمر، يمكن للعديد من الأمهات إتمام حملهن بأمان، والتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام من خلال الإجراءات الوقائية والفحوصات الدورية.