في خطوة تعكس عمق العلاقات بين مصر والمجر، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد 27 أبريل 2025، السيد لازلو كوفير، رئيس البرلمان المجري، بحضور المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب المصري. يأتي هذا اللقاء لتعزيز التعاون البرلماني والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مع التركيز على دعم المصالح المشتركة في ظل التحديات الإقليمية والدولية.

أهمية التعاون البرلماني بين مصر والمجر

أكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على الزخم الإيجابي الذي يشهده التعاون البرلماني بين البلدين. يلعب البرلمانان دورًا محوريًا في تعزيز الحوار حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مما يسهم في دعم العلاقات الثنائية. كما أشار الرئيس إلى أهمية هذا التعاون في تعزيز التنسيق في المجالات الاقتصادية والتجارية، التي تشهد نموًا ملحوظًا بين البلدين.

دعم الاستثمارات المشتركة: تسعى مصر والمجر إلى تعزيز التعاون في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والزراعة. تبادل الخبرات البرلمانية: يهدف البلدان إلى تبادل الخبرات التشريعية لمواجهة التحديات المشتركة. تنسيق المواقف الدولية: تعمل مصر والمجر على مواءمة مواقفهما في المحافل الدولية.

دور مصر الإقليمي ودعم المجر

خلال اللقاء، استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة. وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة في القطاع. من جانبه، أشاد رئيس البرلمان المجري بالدور المحوري لمصر في تحقيق التهدئة ومنع اتساع الصراع الإقليمي.

كما أعرب السيد كوفير عن تقدير المجر لجهود مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، معتبرًا مصر شريكًا رئيسيًا للاتحاد الأوروبي في المنطقة. ووفقًا لتقرير صادر عن المفوضية الأوروبية عام 2024، ساهمت مصر في خفض معدلات الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط بنسبة 30% خلال العام الماضي، مما يعكس فعالية جهودها.

الشراكة الاستراتيجية بين مصر والمجر

تستند العلاقات بين مصر والمجر إلى تاريخ طويل من التعاون والاحترام المتبادل. أكد الرئيس السيسي حرص مصر على تطوير هذه الشراكة في مختلف المجالات، بما في ذلك:

التعاون الاقتصادي: شهدت السنوات الأخيرة زيادة في التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 15% سنويًا، وفقًا لبيانات غرفة التجارة المصرية. الدعم الأوروبي: تلعب المجر دورًا داعمًا لمصر داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، خاصة في قضايا الطاقة والتنمية المستدامة. التعاون الثقافي: يتم تعزيز التبادل الثقافي من خلال برامج تعليمية ومعارض فنية مشتركة.

رؤية مستقبلية للتعاون

اختتم اللقاء بتأكيد الطرفين على أهمية مواصلة التنسيق والحوار لدعم الأهداف المشتركة. وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر تتطلع إلى تعزيز الاستثمارات المجرية في السوق المصري، خاصة في ظل الفرص الواعدة التي توفرها المشروعات القومية الكبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة.