خيم الحزن على الأوساط السياسية والاجتماعية في مصر، بعد الإعلان عن وفاة السيدة هدى محمد هلال، والدة الدكتورة غادة والي، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة، ومدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، ووزيرة التضامن الاجتماعي الأسبق.
وقد تقرر إقامة العزاء بعد غد الإثنين بمسجد الشرطة في الشيخ زايد، وسط توقعات بحضور عدد كبير من الشخصيات العامة والدبلوماسيين وممثلي منظمات المجتمع المدني.

 رسائل تعزية رسمية من وزارة التضامن وصندوق مكافحة الإدمان

قدمت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وكافة العاملين بالوزارة، خالص التعازي والمواساة للدكتورة غادة والي في وفاة والدتها، عبر منشور رسمي على صفحة الوزارة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وجاء في التعزية:
"نسأل الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، وأن يُلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان."

كما نعى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي الفقيدة عبر صفحته الرسمية، موجهًا كلمات العزاء الصادقة للدكتورة غادة والي، مع التأكيد على مساندتهم في هذا المصاب الأليم.

 الدكتورة غادة والي.. نشأة راسخة في بيت يقدس العلم والقيم

عرفت الدكتورة غادة والي بكونها إحدى الشخصيات البارزة التي نشأت في عائلة علمية رفيعة المستوى، حيث أن والدها هو الدكتور فتحي والي، أستاذ المرافعات وعميد كلية الحقوق سابقًا، ونائب رئيس جامعة القاهرة.
وفي تصريحات سابقة، تحدثت والي عن نشأتها في منزل "يقدس التعليم والثقافة"، مشيرة إلى أن والدتها الراحلة ووالدها كانا دائمًا مصدرًا للمشورة والحكمة، وكانا يحثّان أبناءهم على القراءة والتفوق، وغرسوا فيهم حب الوطن والاهتمام بالشأن العام.

 حفيدته الأولى.. ذكريات خاصة مع الجد الملهم

روت والي في لقاء تلفزيوني سابق مشاعرها تجاه جدها لأمها الذي وصفته بـ"مثلها الأعلى"، مؤكدة أنها كانت الحفيدة الأولى له، وأنه كان شخصية استثنائية في حياتها.
قالت إنه كان أول من أنشأ قسم الخرسانة بكلية الهندسة بجامعة القاهرة (فؤاد الأول سابقًا)، وتعلم في سويسرا، وكان محبًا للعلم والتفوق، وقد ألهمها في مسيرتها العملية والعلمية.
"كنت دائما معاه، ومتعلقة بيه جدًا، وكان نفسي أكون زيه، ولحد النهارده مش بيغيب عني لحظة رغم وفاته من سنين."

 رحيل مؤثر وأثر بالغ في الأوساط الدولية والمحلية

يحظى خبر وفاة والدة غادة والي باهتمام بالغ، خاصة لما تمثله والي من رمز نسائي مصري بارز على الصعيد الدولي، كونها أول مصرية تتقلد هذا المنصب الرفيع بالأمم المتحدة.
ويؤكد المقربون منها أن الراحلة كانت داعمة لمسيرتها في كل مراحل حياتها، وأن وفاتها تركت فراغًا إنسانيًا كبيرًا في حياة أسرتها.

 العزاء يوم الإثنين بمسجد الشرطة بالشيخ زايد

من المنتظر أن يُقام العزاء الرسمي بعد غد الإثنين الموافق 28 أبريل 2025، في مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، حيث يُتوقع حضور عدد من كبار المسؤولين، والسفراء، والوزراء السابقين، فضلًا عن ممثلي الهيئات الدولية والمحلية، وزملاء الدكتورة غادة والي في مسيرتها الطويلة سواء في مصر أو في الأمم المتحدة.