أوقفت شركة آر دبليو إي الألمانية، إحدى أكبر مطوري طاقة الرياح البحرية في العالم، العمل في مشاريعها الأميركية في الوقت الحالي في ضوء التحركات الأخيرة ضد الصناعة من قبل إدارة ترامب، حسب الرئيس التنفيذي للشركة ماركوس كريبر.
تُعد تعليقات كريبر ضربة قوية لسوق طاقة الرياح البحرية الناشئة في الولايات المتحدة، والتي كانت ركيزة أساسية لسياسة الطاقة للرئيس الأميركي السابق جو بايدن، لكن خليفته دونالد ترامب تعهد بإيقافها.

تأتي تصريحات كريبر بعد أسبوع من إعلان شركة إكوينور النرويجية، أنها ستوقف البناء البحري لمشروع إمباير ويند 1 قبالة سواحل نيويورك بسبب تلقيها أمر وقف العمل من وزير الداخلية الأميركي دوغ بورغوم. وخلال الشهر الماضي، قالت شركة آر دبليو إي، أكبر مُنتج للطاقة في ألمانيا، إنها قلّصت أنشطتها في مجال طاقة الرياح البحرية في الولايات المتحدة إلى الحد الأدنى، متجنبةً التصريح بأنها مُجمّدة.تمتلك شركة آر دبليو إي 3 عقود إيجار لطاقة الرياح البحرية في المياه الأميركية قبالة سواحل نيويورك ولويزيانا وكاليفورنيا، ويوجد نحو نصف الطاقة المتجددة المُركّبة لشركة آر دبليو إي في الولايات المتحدة.تشمل مشروعات شركة آر دبليو إي الأميركية مشروع طاقة الرياح البحرية المجتمعية بقدرة 3 غيغاواط، وهو من بين عدة مشروعات تتنافس على عقد مع ولاية نيويورك.يعد المشروع مشتركاً مع شركة الشبكة الوطنية البريطانية المملوكة بنسبة 73 في المئة للمجموعة الألمانية.كان من المتوقع أن يبدأ المشروع بتوليد الكهرباء في أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، وأن يكون قادراً على توفير الطاقة لأكثر من مليون منزل، ودفعت شركة آر دبليو إي 1.1 مليار دولار مقابل منطقة التأجير في عام 2022.كانت الشركة هي المُزايدة الوحيدة في مزاد عام 2023 لحقوق تطوير طاقة الرياح البحرية في خليج المكسيك الذي أعاد ترامب تسميته بخليج أميركا، وحصلت على عقد إيجار قبالة سواحل لويزيانا مقابل 5.6 مليون دولار فقط.كما تمتلك شركة آر دبليو إي عقد إيجار لمشروع طاقة الرياح البحرية قبالة سواحل شمال كاليفورنيا، ولم يكن من المتوقع اكتمال هذا المشروع، المسمى «كانوبي أوفشور ويند»، قبل نحو عقد من الزمان.(رويترز)