قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إن إدارته تضغط "بشدة" على روسيا من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أن الكرملين "يدرك جيدًا حجم هذا الضغط"، في وقت تواصل فيه الطائرات الروسية شن غارات جوية مكثفة على العاصمة الأوكرانية كييف.

جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس، بعد سلسلة من الانتقادات التي وُجهت لترامب مؤخرًا، متهمة إياه باتباع سياسة "متسامحة" مع روسيا في ملف أوكرانيا، وهو ما نفاه بشكل قاطع.

دعوة علنية لبوتين: "فلاديمير، توقف!"

في تحرّك غير مألوف، استخدم ترامب منصته الاجتماعية "تروث سوشال" لتوجيه رسالة مباشرة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كتب فيها:

"هذا ليس ضروريا وتوقيته سيئ للغاية… فلاديمير، توقف!"

وأشار ترامب إلى أنه "غير سعيد" بالضربات الليلية الروسية على كييف، والتي قال إنها "تصعّب التوصل إلى اتفاق سلام"، في وقت تُبذل فيه جهود دبلوماسية مكثفة، خاصة من أطراف أوروبية، لإحياء مفاوضات متوقفة منذ أشهر.
 

ردّ على اتهامات "التساهل مع موسكو"

يأتي هذا التصعيد الخطابي من ترامب في سياق محاولاته للرد على الانتقادات المتكررة التي تشير إلى أنه ينتهج سياسة مائعة تجاه روسيا، في محاولة لتجنب الصدام المباشر مع الكرملين.

وقال ترامب في تصريحاته: "نحن نضغط بشدة على روسيا، وروسيا تعلم ذلك جيدًا… هذه حرب يجب أن تتوقف، والضحايا كثيرون، والدمار هائل".

ورغم لهجته الحازمة، حرص ترامب على التأكيد بأن السلام لا يزال ممكنًا، وأن "الاتفاق ليس بعيدًا إذا توفرت الإرادة".

القصف الروسي يعقّد جهود التهدئة

كانت كييف قد شهدت ليل الأربعاء – الخميس سلسلة من الغارات الجوية الروسية، استهدفت أحياء سكنية ومواقع حيوية، مما أدى إلى سقوط ضحايا ودمار في البنية التحتية.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات الميدانية تقوّض فرص التهدئة وتزيد من صعوبة أي جهود للتوصل إلى تسوية دبلوماسية، خصوصًا في ظل الشكوك حول نوايا موسكو الحقيقية.