في إطار سعي المملكة العربية السعودية لتعزيز جودة المخرجات الهندسية ورفع كفاءة الكوادر المحلية، أعلنت الهيئة السعودية للمهندسين عن تحديثات جذرية في لائحة مزاولة المهن الهندسية، تتضمن اعتماد أربع درجات مهنية جديدة للمهندسين. يأتي هذا القرار تماشيًا مع رؤية 2030، التي تهدف إلى تحسين البيئة التنظيمية وضمان أعلى معايير الجودة في القطاع الهندسي.

ما الجديد في التصنيف المهني للمهندسين؟

يشمل التعديل الجديد تقسيم الممارسين للهندسة إلى أربع فئات، لكل منها متطلباتها واختصاصاتها، وهي: مهندس: الدرجة الأساسية لحاملي شهادة البكالوريوس. مهندس مشارك: للمهندسين ذوي الخبرة العملية بعد التخرج. مهندس محترف: يختص بإدارة المشاريع المعقدة. مهندس مستشار: أعلى درجة، وتتطلب خبرة طويلة ومهارات استشارية متقدمة.

أهداف التصنيف الجديد

يهدف هذا التحديث إلى: رفع مستوى الكفاءة المهنية للمهندسين السعوديين. تحسين جودة المشاريع الهندسية وتقليل الأخطاء. تعزيز الشفافية والتنظيم في مزاولة المهنة. توفير مسارات وظيفية واضحة لتطوير المهارات.

مجالات العمل المتاحة للمهندسين

وفقًا للائحة الجديدة، يُسمح للمهندسين الممارسين العمل في عدة مجالات، تشمل: الدراسات والتصميم: إعداد التقارير الفنية والرسومات. الإشراف الهندسي: متابعة تنفيذ المشاريع. التنفيذ الميداني: تطبيق التصاميم وفق المعايير. تشغيل وصيانة المنشآت: ضمان كفاءة المشاريع.

كيف يؤثر هذا القرار على سوق العمل؟

يتوقع خبراء القطاع أن يؤدي التصنيف الجديد إلى: زيادة الفرص الوظيفية للمهندسين السعوديين. جذب استثمارات أجنبية في المشاريع الكبرى. تعزيز الثقة في المخرجات الهندسية المحلية.

الخطوات القادمة

ستعمل الهيئة السعودية للمهندسين على: إطلاق برامج تدريبية لمساعدة المهندسين على الترقية. مراقبة أداء الممارسين وضمان الالتزام بالمعايير. معالجة المخالفات لضمان نزاهة المهنة. بهذه الخطوة، تدخل السعودية مرحلة جديدة من الاحترافية الهندسية، مما يعزز مكانتها كوجهة رائدة للاستثمار والابتكار في المنطقة.