في تحذير شديد اللهجة، أعرب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، اليوم الأحد، عن قلقه البالغ بشأن التحريض المتصاعد في إسرائيل، محذرًا من خطر وقوع جرائم قتل سياسية في ظل الظروف الراهنة. وفي بيان رسمي، أكد لابيد أن مستويات التحريض الحالية في البلاد وصلت إلى درجة غير مسبوقة، وأن هناك خطرًا حقيقيًا بوقوع عمليات قتل سياسية قد تشمل حتى أفرادًا من نفس الطائفة اليهودية.

تحذير من كارثة داخلية

وقال لابيد في بيانه: "أحذر استنادًا إلى معلومات استخباراتية قاطعة: نحن في طريقنا إلى كارثة أخرى. هذه المرة ستأتي من الداخل". وأكد أن الوضع الحالي في إسرائيل يهدد بتفجر الصراعات الداخلية نتيجة للتحريض المتزايد، مما يضع البلاد أمام خطر لم يسبق له مثيل. لابيد شدد على أن "المستويات غير المسبوقة من التحريض والجنون" تجعل من الممكن أن يشهد الإسرائيليون عمليات قتل سياسي داخلي، وأضاف أن هذه الجرائم قد تحدث بين اليهود أنفسهم.

التهديدات الموجهة لرئيس الشاباك

في تصعيد آخر لانتقاداته، أشار لابيد إلى أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي، الشاباك، رونين بار، هو من بين الشخصيات المستهدفة في حملة التهديدات المتزايدة. وأضاف: "التهديدات الأكثر عددا موجهة إلى رئيس جهاز الشاباك، رونين بار"، وهو ما يعكس حجم التصعيد الأمني والسياسي الذي يعيشه الجهاز الأمني في إسرائيل.

دعوة لنتنياهو لاتخاذ إجراءات

كما وجه لابيد رسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مطالبًا إياه باتخاذ خطوات حاسمة لوقف هذا التحريض المتزايد. وقال لابيد: "الأمر متروك لك، أسكتوا وزرائكم، وابنكم في ميامي. بدلاً من دعم التحريض، ادعموا الشاباك، وقوات الأمن، والأنظمة التي تُبقي هذا البلد حيًا". لابيد حمل نتنياهو المسؤولية عن الوضع الحالي في البلاد، معتبرًا أنه هو من يتحمل مسؤولية التحريض الذي شهدته إسرائيل منذ وقوع أحداث 7 أكتوبر 2023.

مسؤولية الحكومة عن التحريض

وبالحديث عن المسؤولين عن الوضع الراهن، أضاف لابيد أن الحكومة الإسرائيلية التي تتولى الحكم منذ أكتوبر 2023 هي المسؤولة عن التحريض الذي تشهده البلاد. واعتبر أن هذا التحريض يؤدي إلى تهديد حقيقي للأمن الداخلي، معربًا عن خوفه من أن تتسبب هذه الأجواء المتوترة في المزيد من الانقسام والعنف داخل المجتمع الإسرائيلي.

مطالبة باستقالة رئيس الشاباك

وفي ختام بيانه، دعا لابيد إلى استقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، محملًا إياه مسؤولية الفشل الأمني الذي حدث في أكتوبر 2023، مؤكدًا أنه كان من الضروري أن يستقيل منذ تلك اللحظة. هذه الدعوة تعكس استياء لابيد من أداء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في معالجة الأزمات الداخلية وتوفير الحماية الكافية للمواطنين.