أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على الدور البارز الذي تلعبه مصر في دعم القضية الفلسطينية. وخلال حوار خاص، أشاد بالجهود المصرية الدبلوماسية والإنسانية التي تهدف إلى تحقيق السلام ودعم الشعب الفلسطيني في ظل التحديات الراهنة.

مصر والتزامها التاريخي بالقضية الفلسطينية

شدد البابا تواضروس على أن مصر ظلت، على مدار عقود، داعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية. وأشار إلى أن القيادة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعمل بلا كلل لتعزيز حقوق الشعب الفلسطيني. وتشمل هذه الجهود:

وساطة دبلوماسية لوقف التصعيد في غزة. تقديم مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء. توفير العلاج الطبي للمصابين من خلال المستشفيات المصرية. دعم المفاوضات الرامية إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل.

وأوضح أن هذه الجهود تعكس التزام مصر الأخلاقي والإنساني، مشيرًا إلى أن مصر تمثل “صوت العدالة” في المنطقة.

 

دعوة للسلام والصحوة الإنسانية

في سياق حديثه عن الصراعات في غزة، عبر البابا تواضروس عن أسفه لما وصفه بـ”غياب الرحمة” في النزاعات الراهنة. وأكد أن الإنسان، عندما يبتعد عن القيم الروحية، يمكن أن يتسبب في أعمال تتجاوز في قسوتها الطبيعة الحيوانية.

ودعا إلى صحوة إنسانية عالمية، قائلًا: “نصلي من أجل أن يلهم الله قادة العالم لاتخاذ قرارات تعيد الأمان والسلام إلى العائلات في غزة وكل مناطق النزاع.” وأضاف أن الصلاة هي أداة قوية لتحقيق التغيير.

وفي السياق ذاته، أشاد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، بالدور المصري، قائلًا: “مصر لم تتخلَ يومًا عن دعم القضية الفلسطينية، وجهودها الدبلوماسية جسر للسلام في المنطقة

الدور الإنساني المصري: أرقام وإحصائيات

وفقًا لتقارير رسمية صادرة عن الهلال الأحمر المصري، قدمت مصر منذ بداية التصعيد الأخير في غزة أكثر من 80% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى القطاع. وتشمل هذه المساعدات:

أكثر من 50,000 طن من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية. علاج أكثر من 4,000 مصاب فلسطيني في المستشفيات المصرية. إنشاء مستشفيات ميدانية بالقرب من معبر رفح لتقديم الرعاية العاجلة.

يمكن الاطلاع على تفاصيل إضافية حول الجهود الإنسانية المصرية عبر الموقع الرسمي للحكومة المصرية.

رؤية مستقبلية للسلام

اختتم البابا تواضروس حديثه برسالة أمل، مؤكدًا أن السلام ممكن إذا اتحدت الجهود الدولية والإقليمية. وأشار إلى أن مصر ستواصل لعب دورها كوسيط موثوق وداعم للقضية الفلسطينية، مع التركيز على تحقيق حل عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

ولتعزيز الدعم الفردي للقضية الفلسطينية، يمكن للأفراد المساهمة من خلال:

التبرع للمنظمات الإنسانية مثل الهلال الأحمر المصري أو الأونروا. نشر الوعي حول القضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. المشاركة في الفعاليات التضامنية التي تدعم حقوق الشعب الفلسطيني. التعرف على التاريخ الفلسطيني من خلال قراءة كتب مثل “القضية الفلسطينية” للمؤرخ إدوارد سعيد.

ودعا الجميع إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن كل خطوة، مهما كانت صغيرة، تساهم في بناء مستقبل أفضل.