أشاد مدير عام منظمة العمل العربية فايز علي المطيري، بالإنجازات التي حققتها الدولة المصرية على كافة المستويات، مؤكدا أن التجربة التنموية المصرية تدعو للفخر، فكلنا ندرك حجم التحول الكبير الذي تشهده مصر بفضل كوادرها وشعبها العظيم.

وأضاف المطيري - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش فعاليات الدورة الـ51 لمؤتمر العمل العربي الذي انطلقت فعالياته أمس برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي - "أن هناك لقاءات دائمة مع وزارة العمل والاتحادات العمالية وأصحاب العمل، فمصر دائما تحتضن منظمة العمل العربية واجتماعاتها ومؤتمراتها، مشيرا إلى أن القاهرة تعد مرتكزا للعمل العربي المشترك.

وأوضح أن مؤتمر العمل العربي مؤتمر استثنائي لأن هناك تجانسا بين أطراف العمل "الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال"، وذلك من خلال الجمعية العامة لمنظمة العمل العربية.

وتابع "أن هناك الكثير من التحديات التي يواجهها سوق العمل، أصعبها التحول الرقمي والوظائف الجديدة الداخلة على سوق العمل بجانب الكثير من الوظائف التي ستخرج من سوق العمل بسبب الرقمنة، وذلك وفقا للتقارير العالمية"، مؤكدا ضرورة التوفيق بين كل الآراء لمتابعة كافة التحديات للمستقبل، وكيفية التعامل مع التحول الرقمي حتى لا نخسر وظائف كثيرة.

وأشار إلى أنه ستتم مناقشة هذا التحدي بالتفصيل خلال الدورة الـ51 من مؤتمر العمل العربي، منوها بأن هناك بندين أساسين خلال فعاليات هذا المؤتمر، أولهما الحوار الاجتماعي، والثاني القضية الفلسطينية، والتي تعد قضيتنا الأم ومن القضايا الأساسية والبنود الأولية في مناقشتنا خلال اجتماعات منظمة العمل العربي.

وحول القضية الفلسطينية، قال المطيري "إن كل ما يتم مناقشته خلال مؤتمر العمل العربي يتم رفعه لجميع المنظمات الدولية، فدائما توصيات المؤتمر تؤكد دعم الشعب الفلسطيني وضرورة وقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وكافة المدن الفلسطينية".

وأضاف أننا بمؤتمر العمل العربي نحشد كافة الوفود المشاركة في المؤتمر لدعم العمال والشعب الفلسطيني من خلال انعقاد يوم تضامني لتقديم كافة سبل الدعم للفلسطينيين، مؤكدا أن عمال غزة يواجهون حملة إبادة. 

وانطلقت فعاليات الدورة 51 لمؤتمر العمل العربي، الذي تنظمه منظمة العمل العربية بالقاهرة، أمس السبت، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ويستمر حتى 26 أبريل الجاري .

ويُشارك في فعاليات الدورة، أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط و18 وزير عمل عربي، كما يحضر 440 مشاركاً من رؤساء وأعضاء الوفود من ممثلي الحكومات ومنظمات أصحاب العمل، والاتحادات العمالية من 21 دولة عربية، ومن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمنظمات العربية والدولية، وعددِ من السفراء، والشخصيات البارزة في جمهورية مصر العربية.