نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصر
تبحث
مع
«أوابك»
5
مبادرات
لتسويق
الطاقة
الخضراء
ونقلها
إلى
أوروبا
|تفاصيل - شبكة أطلس سبورت, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 06:40 صباحاً
في وقتٍ تتسارع فيه التحولات العالمية نحو مصادر طاقة أكثر استدامة، برزت القاهرة كمركز حيوي للتخطيط والتنسيق العربي في ملف الطاقة الخضراء، حيث احتضنت العاصمة المصرية لقاءً بارزًا جمع وزير البترول كريم بدوي، والأمين العام للمنظمة العربية للطاقة، المهندس جمال بن عيسى اللوغاني، لتحديد ملامح خارطة طريق جديدة لنقل الطاقة النظيفة من العالم العربي إلى الأسواق الأوروبية.
فرص تصدير فائض الطاقة الخضراء
الاجتماع الذي انعقد اليوم، الثلاثاء 15 أبريل 2025، حمل طابعًا استراتيجيًا يتجاوز الأطر التقليدية للتعاون، إذ ناقش الجانبان فرص تصدير فائض الطاقة الخضراء، من خلال مصر، إلى أوروبا، باعتبارها بوابة طبيعية وجغرافية للعبور العربي نحو القارة العجوز.
كما تناول اللقاء استعراضًا موسعًا لمجالات التكامل العربي في قطاعات النفط والغاز والطاقة المتجددة، في ظل الرغبة الملحة لإعادة هيكلة "أوابك"، وتعزيز دورها لمواكبة متغيرات المرحلة.
قطاعات النفط والغاز والطاقة المتجددة
الوزير كريم بدوي شدد خلال المحادثات على دعم مصر الكامل للمبادرات التطويرية الجارية داخل المنظمة، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود لتعميق التكامل بين الدول الأعضاء، وتشجيع التحالفات المؤسسية والاستثمارية التي تُعزز من الاستفادة من المقومات الضخمة المتاحة على امتداد الرقعة العربية.
استعداد مصر للعب دور محوري في رسم ملامح المستقبل العربي للطاقة.
ولم تغب الرؤية الطموحة لوزارة البترول المصرية عن اللقاء، حيث استعرض بدوي الإستراتيجية الشاملة التي تنتهجها الوزارة، والتي ترتكز على زيادة الإنتاج، وتوسيع البنية التحتية، وتنويع مصادر الطاقة، والاهتمام بكفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات، بما يعكس استعداد مصر للعب دور محوري في رسم ملامح المستقبل العربي للطاقة.
من جهة أخرى، تطرّق النقاش إلى أهمية تأسيس "مركز تميز" تابع للمنظمة، يعمل كمنصة جامعة للخبرات والموارد، ويُسهم في تحقيق التكامل المعرفي والتقني بين الدول الأعضاء. كما أشار الوزير إلى أهمية مشروع "سوميد" كمثال ناجح للتعاون العربي في نقل النفط إلى أوروبا، مؤكدًا على ضرورة استنساخ هذا النموذج في مشروعات الطاقة الخضراء.
الأمين العام للمنظمة، من ناحيته، عبّر عن تقديره للدعم المصري، مشيدًا بالإستراتيجية التي تتبناها القاهرة في القطاع البترولي، والتي يمكن الاستفادة منها في هيكلة المنظمة وتوسيع نطاق نشاطها.
كما كشف عن تعاون وثيق بين الأمانة العامة وفريق مشترك من الخبراء في الدول الأعضاء، لإطلاق مبادرات عملية تُواكب تحديات السوق العالمية المتغيرة.
وتطرق اللقاء إلى آفاق أوسع للتعاون المستقبلي في مجالات البحث العلمي وتبادل المعرفة، واستغلال الإمكانات الكامنة لدى الدول العربية، بما يعزز من قدرة المنطقة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، إلى جانب تصدير الفوائض بطريقة استراتيجية ومدروسة.
بهذا اللقاء، تؤكد مصر أنها لا تكتفي بلعب دور الوسيط الجغرافي، بل تطمح إلى أن تكون الحاضن الرئيس للقرارات العربية الكبرى في ملف الطاقة، ما يعكس تحولها إلى أحد أهم الفاعلين في صياغة مستقبل الطاقة المستدامة بالمنطقة.
0 تعليق