نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رحلات البر في سلطنة عمان: أماكن مخفية لعشاق المغامرة - إقرأ نيوز الأن, اليوم الأحد 27 أبريل 2025 11:20 صباحاً
تمتاز سلطنة عُمان بجغرافيتها المتنوعة التي تجمع بين الجبال الشاهقة، والصحاري الواسعة، والوديان العميقة، لتكون وجهة مثالية لعشاق الرحلات البرية والمغامرات. لا تقتصر جاذبية عمان على مواقعها السياحية المشهورة فحسب، بل تزخر البلاد أيضًا بأماكن مخفية تبهر كل من يبحث عن تجربة مميزة في قلب الطبيعة.
في هذه الرحلات، لا يحتاج الزائر سوى سيارة دفع رباعي، وخريطة، وروح مغامِرة ليخوض تجربة لا تُنسى بين الكثبان الرملية والجبال المنعزلة والقرى التي تقف على حافة الزمن. إليك دليلًا لأبرز الأماكن البرية المخفية في عُمان والتي تلامس شغف المغامرين الحقيقيين.
وادي السحتن: وجهة مثالية للباحثين عن العزلة والهدوء
يُعد وادي السحتن الواقع في ولاية الرستاق واحدًا من أكثر الأودية انعزالًا ودهشة في عمان. الطريق المؤدي إليه مليء بالتحديات، ويتطلب سيارة قوية وخبرة في القيادة على الطرق الوعرة، لكنه يكافئ الزائر بمناظر طبيعية مدهشة وقرى جبلية نائية يندر أن تطأها أقدام السياح.
تتميز المنطقة بصخورها الملونة، والممرات الضيقة التي تمر بين الجبال، وجداول المياه التي تنساب بهدوء عبر الصخور. يعد هذا الوادي خيارًا مثاليًا لمن يبحث عن عطلة بعيدة عن صخب المدن، مع فرصة للتخييم وسط الطبيعة، وسماع صوت الرياح والمياه بدلًا من ضجيج العالم الحديث.
الرمال الذهبية في رمال الشرقية: تجربة صحراوية خالصة
رمال الشرقية، التي تُعرف أيضًا بصحراء وهب، من أبرز المواقع لعشاق التخييم والمغامرة، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن العمق الحقيقي لهذه الرمال يكشف عن أماكن نائية لا تصلها الرحلات التقليدية. يكفي أن تتوغل قليلاً في الصحراء لتكتشف تشكيلات رملية مذهلة، وواحات خفية، ومواقع مثالية لرؤية الغروب بشكل لا يمكن مقارنته. يمكن ترتيب رحلات ليلية برفقة مرشدين محليين للتخييم، وركوب الجمال، وتجربة الحياة البدوية، ما يمنح الزائر شعورًا بالعزلة والحرية في قلب الطبيعة.
جبال الحجر وممرات المغامرة الخفية
رغم شهرة جبال الحجر كوجهة رئيسية للمشي الجبلي والتسلق، إلا أن بعض الممرات والمواقع فيها لا تزال بعيدة عن عدسة السياحة الجماعية. ممرات مثل "سدر بني خروص" أو "العقر القديمة" تكشف عن طبيعة جبلية خلابة، وقرى معلقة بين الصخور، وطرق ترابية توصل إلى منازل حجرية لا تزال مأهولة. كذلك، يمكن للمغامرين أن يستكشفوا الكهوف البرية مثل كهف مجلس الجن، أو الممرات المؤدية إلى عين الكسفة أو عين الثوارة، وهي أماكن تمزج بين الأسطورة والجغرافيا، وتعد خيارًا رائعًا للرحالة الذين يبحثون عن تجربة أكثر من مجرد نزهة عادية.
تثبت سلطنة عُمان أنها جنة خفية لعشاق البر والمغامرة، وأن سحرها لا يقتصر على الأماكن المعروفة بل يمتد ليشمل مواقع لا تُكتشف إلا بالرغبة في الاستكشاف والخروج عن المألوف. سواء كنت من محبي الصحارى الصامتة، أو الجبال العاتية، أو الأودية الغامضة، فإن لعُمان أسرارًا لا تُرى إلا لمن يجرؤ على المغامرة.
0 تعليق