تصاعدت الانتقادات في الصحافة السويسرية ضد إدارة النادي الأهلي وجماهيره، نتيجة الضغوط المتزايدة على المدرب مارسيل كولر بعد خروج الفريق من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز، حيث لم تكن النتيجة الإيجابية في مباراة الذهاب والإياب كافية لتأمين تأهله إلى المباراة النهائية، مما أثار استياء قطاعات واسعة من جماهير النادي.

هجوم جماهير النادي الأهلي ضد مارسيل كولر

شهدت مباراة الإياب بين الأهلي وصن داونز، التي أقيمت في القاهرة، لحظات متوترة للغاية عقب الصافرة النهائية، حيث أطلق مشجعو فريق الأهلي العنان لغضبهم وانصرفوا للهجوم على المدرب السويسري. تعرض كولر لإلقاء زجاجات المياه أثناء خروجه من الملعب، مما يعكس حالة الغضب الجماهيري من التداعيات السلبية لهذه البطولة. هذا الغضب لم يأت فجأة، بل كان نتيجة لعدة قرارات فنية واستراتيجية اتخذها المدرب، أثارت الجدل داخل أوساط النادي وبين أنصاره.

الصحافة السويسرية: مقارنة بين مصير كولر وموسيماني

تناولت الصحف السويسرية مثل “20minuten” و”Blick” ما اعتبرته تناقضًا كبيرًا في تعامل إدارة الأهلي مع المدربين، مشيرة إلى أن كولر الذي حصد العديد من البطولات مع الأهلي منذ توليه المسؤولية، يواجه الآن خطر الإقالة على غرار ما حدث مع بيتسو موسيماني. ذكرت التقارير أن إدارة النادي أصدرت سابقًا دعوات دعم علنية لكولر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشابهة لما حدث مع موسيماني قبل إقالته بأيام قليلة، مما يثير تساؤلات حول مصداقية مثل هذه الرسائل.

ماذا يحمل المستقبل للمدرب مارسيل كولر؟

مع استمرار تدهور الأوضاع داخل الفريق، تثار العديد من التساؤلات حول مستقبل كولر في ظل التحديات العديدة التي تواجه النادي. الصحف ألمحت إلى أن النادي يعتمد سياسة قصيرة الأجل تجاه مدربيه، حيث ينتظر المدرب النتائج لا مماطلة في اتخاذ القرارات. في الوقت ذاته، أشارت الصحف إلى أن المدرب لا يزال يتمتع بدعم بعض المسؤولين داخل النادي، خصوصًا بالنظر إلى إنجازاته، ومنها التتويج ببطولات بارزة محليًا وقاريًا.

ختامًا، يبدو أن كرة القدم اليوم لا تمنح المدربين الوقت الكافي للتحسين والتطوير، بل تقف على النتائج فقط، ومع سقوط الأهلي في هذه المرحلة المهمة، يعد استمرار كولر في موقعه أمرًا غير مؤكد، خاصة مع تزايد الضغط الجماهيري والإعلامي ضده.