نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العفو الدولية تندد بـ"إبادة جماعية" في غزة ترتكبها إسرائيل "على الهواء مباشرة" - إقرأ نيوز الأن, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 05:11 مساءً
ندّدت منظمة العفو الدولية الثلاثاء بـ"إبادة جماعية" ترتكبها إسرائيل "على الهواء مباشرة" في غزة حيث وقع الفلسطينيون في براثن اليأس بفعل الحرب وحرمانهم من المساعدات الإنسانية.
وبادرت إسرائيل إلى شجب ما وصفته بأنه "أكاذيب لا أساس لها" صادرة عن "منظمة راديكالية مناوئة لإسرائيل".
وأكّدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من جهتها أن رفض إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع "يقتل بصمت" الأطفال والمرضى في المقام الأوّل.
في 2 آذار/مارس، بعد بضعة أيام من انهيار هدنة هشّة واستئناف العملية العسكرية في غزة ردّاً على الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أوقفت إسرائيل دخول المساعدات الدولية الأساسية لسكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة والذين يقاسون أزمة إنسانية لا مثيل لفداحتها.
ومنذ "الجرائم الفظيعة" التي ارتكبتها حركة المقاومة الإسلامية قبل أكثر من 18 شهراً، "يتفرّج العالم على شاشاته على إبادة جماعية على الهواء مباشرة"، وفق ما كتبت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييسس كالامار في توطئة التقرير السنوي في مجال حقوق الإنسان الذي أصدرته هذه الهيئة غير الحكومية الثلاثاء.
وتابعت كالامار: "لقد تفرّجت الدول، كما لو أنّها عاجزة تماماً، على إسرائيل وهي تقتل آلاف الفلسطينيات والفلسطينيين، وترتكب مجازر بحقّ عائلات بأكملها من عدة أجيال، وتدمّر المنازل وسبل العيش والمستشفيات والمؤسسات التعليمية".
وجدّدت منظمة العفو الدولية اتهام إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في حقّ الفلسطينيين في غزة، في الشقّ المخصّص للشرق الأوسط من تقريرها الشامل.
وقد سبق لها أن وجّهت في نهاية 2024 الاتّهام نفسه للدولة العبرية التي نفته يومذاك نفيا قاطعا.
- "جوع" و"يأس" -
وتطرّق التقرير إلى "جرائم قتل" و"انتهاكات جسيمة للسلامة الجسدية أو النفسية للمدنيين" و"التهجير والاختفاء القسريين" و"فرض متعمّد لظروف معيشية تهدف إلى التسبّب في التدمير الجسدي للأشخاص".
وقالت جولييت توما الناطقة باسم الأونروا في إحاطة عبر الإنترنت إن "حصار غزة يقتل بصمت".
وتابعت أنّ "أطفال غزة ينامون وهم يتضوّرون جوعاً. ويعجز المرضى والجرحى عن تلقّي الرعاية الطبية بسبب النقص" في الرعاية الطبية بعد استهداف المستشفيات.
وندّدت توما بـ"تفشّي الجوع واليأس، في حين تستخدم آليات المساعدة الغذائية والإنسانية كسلاح. وقد أمست غزة أرضَ قُنوط".
وأكّد المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني من جهته أن أكثر من 50 موظفاً من الوكالة التي حظرت إسرائيل أنشطتها على أراضيها، بينهم معلّمون وأطباء وعاملون اجتماعيون، احتجزتهم السلطات الإسرائيلية و"عوملوا بطرق هي الأشدّ ترويعاً وأبعد ما تكون عن المعاملة الإنسانية، وأفادوا بأنهم تعرضوا للضرب واستخدموا كدروع بشرية". وتمّ الإفراج عنهم جميعاً.
إسرائيل تتهم منظمة العفو بنشر "أكاذيب" في تقريرها عن "الإبادة" في غزة
اندلعت الحرب في غزة بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس في جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصاً، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إنّ 34 منهم توفوا أو قتلوا.
وأكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي توعّد القضاء على حركة حماس، في خطاب ألقاه الثلاثاء "سنعيدهم".
وارتفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب إلى 52365 قتيلاً على الأقل، أغلبهم من المدنيين، وفقاً لأرقام وزارة الصحة التابعة لحماس التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
- "اختبار لإنسانيتنا" -
والثلاثاء، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بسقوط سبعة قتلى في غارات إسرائيلية، من بينهم أربعة في غارة استهدفت خيمة للنازحين في خان يونس، في جنوب القطاع.
وقالت وداد فوجو وهي تبكي وفاة أحد أقربائها "ما أريده هو أن أضع رأسي على المخدّة وأنام وليس أن أضطر إلى جمع الأشلاء" البشرية.
وأشار تقرير منظمة العفو الدولية إلى أن حوالى 1,9 مليون فلسطيني في غزة، أي نحو 90 % من سكان القطاع، نزحوا منذ اندلاع الحرب، متّهماً إسرائيل "بالتسبب بكارثة إنسانية غير مشهودة بقصد محدّد".
وقالت هبة مرايف، مديرة مكتب منظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال إحاطة إعلامية إنّ "غزة اختبار للعدالة الدولية واختبار لإنسانيتنا".
والإثنين، افتتحت محكمة العدل الدولية في لاهاي أسبوعاً من جلسات الاستماع المخصصة لالتزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين.
وقال الممثّل الفلسطيني إنّ إسرائيل تستخدم منع وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة "كسلاح حرب".
أمّا إسرائيل التي لا تشارك في الجلسات فقال وزير خارجيتها جدعون ساعر في تصريح صحافي في القدس إن "هذه القضية هي جزء من اضطهاد ممنهج لإسرائيل ولتجريدها من الشرعية وتقويضها. ليست إسرائيل هي التي يجب أن تكون في بل الأمم المتحدة والأونروا".
0 تعليق