أطلق مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الأحساء، ممثلاً لفرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، فعاليات أسبوع البيئة للعام 2025، والتي تقام تحت شعار ”بيئتنا كنز“.
وتستمر الأنشطة المكثفة لمدة أسبوع كامل، وتشمل برامج صباحية ومسائية متنوعة تهدف إلى نشر الوعي البيئي وتعزيز مفاهيم الاستدامة في المجتمع، تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وافتتح الفعاليات مدير عام مكتب الوزارة بالأحساء بالإنابة، المهندس أحمد عبدالله المفتاح، الذي أكد في كلمته أن أسبوع البيئة يُعد مناسبة وطنية تُقام سنوياً ابتداءً من 20 أبريل بإشراف الوزارة، بهدف ترسيخ أهمية المحافظة على البيئة لدى كافة شرائح المجتمع.
" width="640">

معايير الاستدامة البيئية

وأشار المفتاح إلى أن فعاليات الأحساء، التي تُنظم بتوجيه من فرع الوزارة بالشرقية وبالشراكة المجتمعية، تسعى لتثقيف الجمهور بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة للوصول إلى أعلى معايير الاستدامة البيئية ضمن رؤية 2030، وحث المجتمع على تبني ممارسات صديقة للبيئة.
من جانبه، أوضح المهندس محمد الفهيد، مدير إدارة البيئة بالمكتب، أنه تم وضع خطة تشغيلية متكاملة لتفعيل الأسبوع.
وتتضمن الفترة الصباحية تنظيم معرض بيئي وفعاليات مصاحبة تستهدف استقبال ما يزيد عن 500 طالب وطالبة من مدارس المحافظة خلال الأسبوع.

الحد من التلوث

ويضم المعرض أركاناً متنوعة تسلط الضوء على التنوع الأحيائي، وأهمية الحد من التلوث، وركناً خاصاً يعرض فيه قسم الثروة الحيوانية مجموعة من الطيور، بالإضافة إلى مرسم تفاعلي للأطفال.
وتشمل الفترة الصباحية تنظيم ورش عمل وندوات بيئية يقدمها مختصون، وورشة عمل متخصصة بالتعاون مع الكلية التقنية للبنات تستهدف أكثر من 200 طالبة، فضلاً عن إطلاق فرص تطوعية ومبادرات لتشجير مباني المدارس الحكومية والأهلية بالتعاون مع وزارة التعليم.
وأضاف المهندس الفهيد أن الفترة المسائية تشهد إقامة ركن توعوي تفاعلي في أحد المجمعات التجارية الكبرى بالمحافظة يستمر طوال الأسبوع، ويحتوي على مرسم للأطفال، ومنطقة مخصصة لأصوات الطبيعة، وشاشات عرض توعوية، مع تقديم هدايا رمزية صديقة للبيئة للزوار، بهدف الوصول لأكبر شريحة من الجمهور وبناء جيل واعٍ ومسؤول بيئياً.

أسبوع البيئة

وأكد المسؤولان أن الهدف الجوهري من تفعيل أسبوع البيئة هو تعزيز السلوكيات الداعمة لاستدامة البيئة وحشد الجهود المجتمعية والحكومية والخاصة لحمايتها.
ولفت المهندس الفهيد إلى أن الأسبوع يمثل فرصة لمعالجة بعض السلوكيات السلبية المنتشرة كالهدر العالي في استهلاك المياه والكهرباء، والهدر الغذائي الذي تشير الإحصاءات إلى ارتفاع معدلاته في المملكة، مؤكداً أن الأسبوع يُعد نقطة انطلاق نحو ترسيخ سلوكيات مجتمعية داعمة للاستدامة البيئية.