ففي عالم وحده، يتتبع 82.78%، أو نحو 1.55 مليون تطبيق بيانات المستخدمين الخاصة.

كذلك أثبتت تطبيقات الجوال أنها تُشكل ثغرات هجومية فعّالة لمجرمي الإنترنت، إذ يمكن اختراق نقاط الدخول والخروج الخفية داخل تطبيقات الهاتف المحمول قبل أن تكتشف أدوات الأمان أي خرق أمني.

أهداف مغرية
على الرغم من قدرة المستخدم على منح الأذونات للتطبيقات، فإن معظم المستخدمين لا يطبقون الأذونات بدقة ويمنحونها على نطاق واسع، ما يسمح للتطبيقات الخبيثة باستغلال هذه النقاط الخفية.

علاوة على ذلك، يمكن لعمليات الاحتيال المدعومة بالذكاء الاصطناعي تجاوز المصادقة متعددة العوامل، واستغلال الأخطاء والثغرات الأمنية المتعلقة بالذاكرة، واختطاف البيانات فورًا.

وبحسب الخبراء، نشهد حاليًا نهضةً حقيقيةً في استخدام الذكاء الاصطناعي لشنّ الهجمات وتعزيزها وتضخيمها وشنِّها على مزيد من المستهلكين بسهولةٍ أكبر من أي وقتٍ مضى.

ويمكن للذكاء الاصطناعي المُدرَّب لأغراض خبيثة مسح الثغرات واكتشافها واستغلالها بسرعة أكبر بكثير من قدرة الإنسان العادي. في هذا السياق، تعد تطبيقات الهاتف المحمول أهدافًا مُغرية للجهات المُهدِّدة لأنها مُنتشرة في كل مكان ومليئة بالمعلومات القيّمة.

إضافةً إلى ذلك، فإن العديد من تطبيقات الأجهزة المحمولة غير مُصممة بشكل آمن، ويمكنها تسريب كل ما يحتاجه المُهاجمون دون أي مقاومة.

تجمع التطبيقات بهدوء الكثير من البيانات مثل الموقع الجغرافي المستند إلى عنوان IP وطراز الجهاز وإصدار نظام التشغيل والمنطقة الزمنية معرفات الإعلانات وكلمات المرور والبيانات المصرفية.

وهذه البيانات يمكن استخراجها من التطبيق فورًا دون تشفير أو تدقيق، وغالبًا دون أن يُلاحظها أحد.

سبل الحماية
ليس هنالك الكثير ما يمكن فعله من قبل المستخدم لحماية نفسه من الهجمات التي تخترق التطبيقات.

لكن تنزيل التطبيقات من متاجر غوغل وأبل الرسمية وتحديثها باستمرار يعتبر تصرفا مهما من شأنه أن يحد من هذا النوع من الهجمات.

بيد أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق مطوري التطبيقات الذين يجب أن يكتشفوا الثغرات وإصلاحها وتوفير التحديثات بأسرع وقت ممكن للمستخدمين.