وقال رباع، من على منبر الشعب وتحت قبة البرلمان: "نحيّي بكل فخر واعتزاز العيون الساهرة على أمننا، الذين أثبتوا أنهم حماة الدار، وأكدوا سيادتهم بإحباطهم لمخطط جبان أراد العبث بمقدرات الوطن وخدمة أجندات معادية للأردن".

وأشار النائب إلى أن "من يقف خلف هذه المحاولة الجبانة هم منتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي، وذلك بحسب اعترافات المتهمين الذين تم توقيفهم”، مضيفًا أن هذه الجماعة طالما رفعت شعارات وطنية، لكنها كانت تخفي وراءها أهدافًا تضمر التشكيك والإساءة والارتهان لمصالح لا تخدم الوطن."

وفي هذا السياق، عبّر رباع عن أسفه لما وصفه بـ "غياب الإدانة الصريحة" من الجهة السياسية التي خرج منها أفراد ثبت تورطهم في هذه المحاولة، متسائلًا: "ألا يشعر من يدّعون الوطنية بضرورة إعلان براءتهم مما جرى؟ أم أن الصمت يُفسَّر على أنه رضا أو تقاعس؟”.

وأكد النائب رائد رباع أن هذه المؤامرة ليست مجرد محاولة أمنية فاشلة، بل تمثل اعتداءً خبيثًا على عقول أبناء الوطن، وهجومًا على الهوية الأردنية الأصيلة، ومحاولة يائسة من فئة ضالة لطعن الوطن في خاصرته.

وقال رباع: "ليكن ما حدث عبرة لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن وطننا العزيز... فالأردن لم ولن ينكسر يومًا أمام عواصف المؤامرات، وسيبقى قويًا بقيادته، وواعٍ بشعبه، ويقظ بأجهزته الأمنية".

وختم رباع : "إن ما تقوم به بعض الجهات الخارجة عن القانون يجب ألا يُنظر إليه على أنه حدث عابر، بل كإنذار صريح لضرورة الوقوف صفًا واحدًا دفاعًا عن الوطن ومؤسساته".

ودعا رباع في ختام كلمته كل أردني حر إلى أن يبقى وفيًا للراية، صادقًا في حبه للأرض، ثابتًا في إيمانه بأن "الأردن القوي يعني فلسطين القوية"، مشددًا على أن التمسك بالوحدة الوطنية هو السد المنيع في وجه كل من يحاول النيل من أمن واستقرار المملكة.