التقلبات تسود أسهم وول ستريت مع استمرار إعلان نتائج أرباح الكبار - شبكة أطلس سبورت

جديد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تقلبت الأسهم الأمريكية بصورة ملحوظة وسط إعلان أرباح الشركات الأمريكية الكبرى، وتعافي أسهم التكنولوجيا نسبياً، بعدما تلقت دعماً من إعفاء إدارة الرئيس دونالد ترامب الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر ومختلف الإلكترونيات المستوردة من الصين من الرسوم الجمركية، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية

سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعاً بـ312 نقطة، أي بنسبة 0.78%، فيما زاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.79%. وارتفع مؤشر ناسداك المركب، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، بنسبة 0.64%.
أغلقت المؤشرات الرئيسية الثلاثة على ارتفاع بعد جلسة تداول متقلبة، إذ افتتحت الأسواق على مكاسب، لكنها فقدت جزءاً منها مع تراجع زخم أسهم التكنولوجيا. ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 2.4% في بداية الجلسة قبل أن يتذبذب بين المكاسب والخسائر، ثم يعود للارتفاع تدريجياً. كما تراجع مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز لفترة وجيزة قبل أن يحققا مكاسب جديدة.
اقرأ أيضاً: مؤشرات الأسهم الأمريكية تسجل ارتفاعًا في بداية تعاملات الأسبوع

إعفاءات الرسوم الأمريكية

تأتي هذه الإعفاءات بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء الماضي تعريفة جمركية بنسبة 145% على الواردات من الصين، إلا أن هذه الإعفاءات لا تشمل التعريفة الجمركية البالغة 20% المفروضة على الواردات الصينية المرتبطة بتجارة الفنتانيل.
على الجانب الآخر، ارتفع سهم شركة "آبل" بنسبة 2.2% يوم الاثنين، لكن رغم صعود الأسهم، لا يزال الغموض يحيط بالحرب التجارية مع الصين، حيث صرّح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك يوم الأحد بأن إعفاءات الإلكترونيات مؤقتة، مشيراً إلى أنه سيتم فرض رسوم جديدة عليها لاحقاً.
وقال لوتنيك لشبكة "إيه بي سي نيوز": "الإلكترونيات معفاة من التعريفات الجمركية المتبادلة، لكنها مدرجة ضمن تعريفات أشباه الموصلات التي يُتوقع فرضها في غضون شهر أو شهرين".
اقرأ أيضاً: كيف تستعد البنوك المركزية الكبرى لمواجهة فوضى الرسوم الجمركية؟

إعفاء محتمل لقطاع السيارات

في تطور آخر، صرّح ترامب يوم الاثنين بأنه يدرس إعفاءً قصير الأجل من الرسوم الجمركية على شركات صناعة السيارات. وكانت رسوم ترامب بنسبة 25% على السيارات قد دخلت حيز التنفيذ في 3 أبريل، ومن المتوقع أن تبدأ الرسوم على قطع غيار السيارات في موعد أقصاه 3 مايو.
قفزت أسهم "فورد" و"ستيلانتس" و"جنرال موتورز" بأكثر من 3% عقب تصريحات ترامب.

مكاسب عالمية للأسهم

جاء صعود الأسهم الأمريكية بعد موجة من المكاسب في الأسواق العالمية. ففي أوروبا، ارتفع مؤشر "ستوكس 600" بنسبة 2.7%، بينما صعد مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 2.85%. وفي آسيا، ارتفع مؤشر "نيكاي 225" الياباني بنسبة 1.2%، بينما سجل مؤشر "هانج سنج" في هونغ كونغ مكاسب بنسبة 2.4%. في المقابل، تراجع مؤشر "تايوان" بنسبة 0.08% رغم الأداء القوي لباقي الأسواق.

توقعات التضخم الأمريكي

صدر استطلاع عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أظهر تزايد التشاؤم بين المستهلكين بشأن التوقعات الاقتصادية على المدى القصير. وبيّن الاستطلاع أن توقعات التضخم على المدى القريب ارتفعت بـ0.5% لتصل إلى 3.6%، وهي أعلى قراءة منذ عام ونصف.

أسبوعان من التقلبات

يأتي ذلك بعدما شهدت وول ستريت أسبوعين من التقلبات الحادة. فقد أدى فرض ترامب ما يُعرف بـ"الرسوم الجمركية المتبادلة"، ثم تعليقها لمدة 90 يوماً، إلى هزات كبيرة في السوق.
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 9% خلال الأسبوع الأول من أبريل، مسجلاً أسوأ أداء أسبوعي له منذ عام 2020، ثم ارتفع بنسبة 5.7% في الأسبوع الثاني، في أفضل أداء أسبوعي منذ عام 2023. وسجل السوق ثالث أكبر مكسب يومي في تاريخه الحديث يوم الأربعاء، بعد إعلان ترامب عن تعليق مؤقت لمعظم الرسوم.
ورغم هذا الارتفاع، لا يزال مؤشر ستاندرد آند بورز 500 دون مستوى إغلاقه في 2 أبريل، أي قبل إعلان الرسوم الجمركية المتبادلة.

استمرار الانتعاش رغم القلق

قال محللون في بنك "يو بي إس" في مذكرة: "لا يزال الوضع متقلباً منذ إعلان يوم التحرير قبل أقل من أسبوعين". وأضافوا: "لكن بالنظر إلى تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً، والإعفاء الأخير من رسوم الإلكترونيات، نتوقع استمرار انتعاش أسهم التكنولوجيا".

المخاوف تضغط على التوقعات

تحاول وول ستريت الحفاظ على زخم الصعود رغم الضبابية. إذ تسبب عدم وضوح سياسة ترامب التجارية في إرباك المستثمرين، وزيادة المخاوف بشأن مستقبل النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وقال محللو "مورجان ستانلي": "في حين أن أي تأجيل للرسوم الجمركية يُعد إيجابياً بشكل طفيف، إلا أنه لا يوازي تأثير إلغائها الكامل. فالتجارب السابقة تُظهر أن استمرار حالة عدم اليقين تُضعف ثقة الشركات وتؤثر على إنفاقها وتوظيفها".
وقال ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي لبنك "جولدمان ساكس"، إن المناخ الراهن يمثل "بيئة تشغيلية مختلفة تماماً عما كانت عليه في بداية العام". وأضاف: "ازدادت احتمالات الركود الاقتصادي في ظل المؤشرات المتزايدة على تباطؤ النشاط، ويشعر عملاؤنا، ومن بينهم الرؤساء التنفيذيون والمستثمرون، بالقلق من حالة عدم اليقين التي تعيق اتخاذ قرارات استراتيجية".

توقعات بتراجع المؤشر الرئيسي

خفض محللو بنك "سيتي" توقعاتهم لنهاية العام لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى 5800 نقطة، نزولاً من 6500 نقطة، لينضموا بذلك إلى مجموعة من البنوك الكبرى التي خفّضت توقعاتها لأرباح الشركات ونمو السوق في ظل بيئة تعريفات غير مستقرة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق